أكد رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​علي عبد اللطيف فضل الله​، في كلمة له بعد احيائه الذكرى الـ39 لانتصار الثورة ​الاسلام​ية في ايران بقيادة الامام الخميني بلقاء في مسجد الزهراء في قدموس صور، ان "الامام الخميني اطلق ثورته في وقت عصيب كانت تمر فيه الامة وحرر المستضعفين من كل قوة قاهرة ومن كل متعصب ومتخلف ومعتد على الانسانية والاسلام وعلى التعاليم الدينية السمحاء لكل الاديان ولكل الشعوب ولرفع الحرمان عن كل محروم ولنصرة كل مظلوم"، مشدداً على أن "المطلوب اليوم حماية المقاومة بالوحدة والتنوع لمواجهة الاخطار الصهيونية والمشاريع التقسيمة في المنطقة".

ودعا الى "تعزيز الحوار بين الاديان والروح الانسانية وكسر القيود الطائفية، والى حوار ديني يكسر الجمود والتعصب والتزمت"، لافتاً الى "اهمية التكامل في الفكر الوحدوي المتنور للامام الخميني وللمرجع المجدد ​السيد محمد حسين فضل الله​ والامام المغيب السيد موسى الصدر".

من جهته، لفت عضو ​قيادة منطقة الجنوب​ في ​حزب الله​ الشيخ احمد مراد الى "العلاقة المميزة التي جمعت ​الثورة الاسلامية​ في ايران بفكر وممارسة المرجع فضل الله وفضله على الثورة الايرانية والانطلاقة الاولى لحزب الله والتوجهات الاسلامية"، منوهاً الى أن "السيد فضل الله من منطلق وعيه وعلمه وعمله ورغم التمايزات مع ايران وحزب الله لم يقبل ان يحسب عليه انه تكلم بكلمة واحدة خارج دعمهما ونصرتهما".

كما أكد ان "شعارات الامام الخميني والثورة الاسلامية لم تكن الا الدعوة الى التعايش مع الاديان والوحدة الاسلامية ونصرة المقاومة في ​فلسطين​ ولبنان وهذه شعارات كان يتبناها المرجع فضل الله ويواجه بها الاميركيين والمستكبرين"، مشدداً على أن "ايران لم تغير ثقافتها اليوم من الوحدة الاسلامية والدفاع عن هذه الامة ومواجهة ​اميركا​ والعدو الاسرائيلي ونصرة فلسطين".

في السياق نفسه، نوه الامين العام ل​حركة الامة​ الشيخ عبد الله جبري الى أن "الامام الخميني لم يفصل بين الاقتصاد وال​سياسة​ وكان يعتبر ان الدولة كالارض تحتاج الى حرث وزراعة لكي تكون منتجة كما اكد انه لا يمكن الفصل بين الاسلام والدولة كما لا يمكن العزل بين الاسلام والحياة"، مشيراً الى أن "المرجع فضل الله اكد ان شعارات الثورة ضد الاستكبار والصهاينة والاميركيين لم تكن للتعبئة بل لحماية الثورة لكنه كان يرفض القول اننا يجب ان ننعزل عن العالم بل يجب ان نقيم علاقات مع العالم وفق قناعتنا ومبادئنا ورؤيتنا".