اكد وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة، في كلمة له بعد زيارته غرفة ​طرابلس​ ولبنان الشمالي، أن "طرابلس تمتلك كل المقومات التي تجعلها عاصمة لبنان الإقتصادية وأن ما تحتضنه المدينة من كبريات المرافق والمؤسسات العامة هي غير متوافرة ولا في أي مدينة أو منطقة لبنانية أخرى"، متسائلاً "كيف لا تكون طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي فريد وجاذب، وفيها ما فيها من مرفأ يشهد ورشة توسعة غير مسبوقة، وتتهيأ بنيته التحتية لتوفير خدمات لوجيستية متطورة بدأ يتلمسها المجتمع الدولي، و​معرض رشيد كرامي الدولي​ وهو الصرح القادر على الجمع بين المعارض الدولية والحركة التجارية، ومطار الرئيس ​رينه معوض​ ​القليعات​ الصالح لأي نشاط يرتبط بحركة ​الطيران المدني​ والتجاري، ومنطقة إقتصادية خاصة متحررة من كل التشريعات التقليدية الروتينية التي تكبل حركة أي مشروع إستثماري مشابه"، معتبراً اياها "مشروع إستثماري كبير واعد بدأ يشهد تسابقا من جانب كبار المستثمرين من مختلف الجنسيات ومن مختلف بلدان العالم".

ولفت الى "اننا نعلم والصديق وئريس مجلس ادارة ​غرفة طرابلس​ ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ما هي تطلعات الجانب الصيني الذي يرى في المنطقة الإقتصادية مشروعا يوفر ويجذب كل انواع المشاريع الإستثمارية الكبرى، ونحن نقولها صراحة أنه بمجرد ان تم إطلاق مشروع المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، بدأت عدوى إقامة المناطق الإقتصادية الخاصة تتنقل من منطقة لبنانية الى أخرى"، لافتاً الى أنه "من زاوية الواقعية إن أي مشروع مماثل لمشروع المنطقة الإقتصادية الخاصة أو خلافها من المشاريع الأخرى يقام في مكان غير طرابلس لن يكتب له النجاح، لأن طرابلس تتمتع بمواصفات وقدرات تميزها عن باقي المدن والمناطق اللبنانية"، ذاكراً أنه "حتى لو تم التفكير بإقامة أي مشاريع مستقبلية بحجم مشاريع كبيرة تحتضنها طرابلس سواء أكان ذلك في بيروت أو خلافها من المدن اللبنانية لا حظوظ لها في النجاح لأنها تعاني الإكتظاظ، ولأن طرابلس باتت مقصدا لكبار المستثمرين و​رجال الأعمال​، وأن الرئيس دبوسي يعلم تماما بما يتطلع الى تحقيقه المجتمع الدولي في لبنان من خلال طرابلس ولا سيما الصينيون منهم وكذلك الروس وما يشكله ​مرفأ طرابلس​ و​مطار القليعات​ والمنطقة الإقتصادية الخاصة، وعلينا أن تكون لدينا الإستعدادات الكاملة لكي تدخل طرابلس في مرحلة إدراجها على خارطة الإنماء والنهوض والتقدم والإزدهار".

وختم بالقول "انني أبارك الجهود وأثني على الدور الكبير الذي تقوم به غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي لتكون "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية".