أكد مصدر مسؤول في ​وزارة الخارجية الأميركية​ لـ"الشرق الأوسط" أن "الولايات المتحدة الأميركية تدعم الحل السياسي والعملية السياسية التي تقودها ​الأمم المتحدة​ لوقف ​إطلاق النار​ في الغوطة"، مشدداً على أن "الأسلحة المقدمة ل​قوات سوريا الديمقراطية​ ذات الأغلبية الكردية محدودة ويهدف مشترك مع تركيا، وهو ​محاربة داعش​".

وذكر المصدر أن "الولايات المتحدة الأميركية ترى أن هزيمة "داعش" هدف مهم لها، إضافة إلى استقرار البلاد، وخلق مناطق الاستقرار حتى يتمكن النازحون والمشردون داخلياً في نهاية المطاف من العودة إلى ديارهم"، لافتا الى أنه "لا تزال أهداف الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة ومن بينهم تركيا واضحة، وهي دعم الحل السياسي لسوريا الذي سينتج عنه سوريا ديمقراطية مستقلة وموحدة، ومع أن ​الشعب السوري​ يختار قيادته من خلال انتخابات حرة ونزيهة".

وفيما يخص الصدام بين قوات الحماية الشعبية الكردية والقوات التركية في ​عفرين​، فشدد المصدر على أن "واشنطن كانت واضحة منذ البداية وكنّا شفافين مع تركيا فيما يتعلق بأهدافنا في سوريا، وعلاقتنا مع حليفنا تركيا في "​الناتو​" مستمرة واستراتيجية، وهذا ما نقله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، في ​أنقرة​"، معتبرةً أن "الأسلحة المقدمة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" ذات الأغلبية الكردية، محدودة، وهذا واضح دائماً مع تركيا، كما أن الولايات المتحدة تقدمها على أساس تدريجي لتحقيق الأهداف المشتركة، التي تتمثل في هزيمة "داعش".

أما في ما يخص تحذيرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لأميركا من عدم اللعب بالنار، بسبب مقتل عدد من الجنود الروس في سوريا بعد ضربات لقوات التحالف، فنوه المصدر الى أنه "لن أتكهن بتعليقات لافروف"، مؤكداً أن "الجهود المبذولة بين الجانبين فيما يخص العمليات العسكرية وعدم حدوث صدام على الأرض، إذ سيستمر الجانبان بالعمل كلما كان ذلك ممكناً".

وشدد على "اننا سنعمل مع روسيا على الجهود الرامية إلى ضمان استمرار تركيزنا على هزيمة "داعش"، وعدم تصعيد الانتهاكات، ودعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".