أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لـ"الشرق الأوسط"، أن "حركة "أنصار الله" تعمل بشكل ممنهج لضرب ​الاقتصاد​ اليمني، بإيعاز من ​إيران​، وبهدف إرباك المجتمع الدولي الذي يسعى لتقديم المساعدات في المقام الأولى للمواطنين، بعيداً عن الأعمال العسكرية التي تنفذها الميليشيات، وفي الجانب الآخر، تكون هي المتحكم في اقتصاد الدولة، وحالياً في مناطق سيطرتها".

ولفت الإرياني إلى أن "الحركات المسلحة عمدت، مع فرض سيطرتها على ​صنعاء​، إلى الاستحواذ على شركات ​النفط​، في خطوة للتحكم في تصريف ما يرد للمدينة من مشتقات النفط، ثم أنشأت شركات مالية متخصصة تصرف وتحول الأموال، وهذه الشركات كانت تدار بواسطة "​انصار الله​"، بحكم المبالغ التي تحول من اليمنيين المغتربين لأهاليهم في الداخل، وفتح استيلاء "أنصار الله" على أصول وممتلكات رجال أعمال وشركات عائلية في صنعاء الباب للتواصل خارجياً باسم هذه المنشآت، والحصول على حاجتها من السلع التي تبيعها في الأسواق السوداء، كما عمدت إلى رفع أسعار الغاز، الذي يصل إلى صنعاء وعدد من المدن في إقليم تهامة بشكل كبير ومبالغ فيه، مقارنة مع ما يباع في المدن المحررة، المقدر بنحو 1200 ريال، ليباع بنحو 5 آلاف ريال، وهي مبالغ لا يستطيع المواطن تحملها، في ظل الأوضاع التي فرضتها الميليشيات، من السطو على الأجور ورفع الأسعار".

كما ذكر أن "الحكومة ناشدت المجتمع الدولي سرعة التدخل، وأن يقوم بدوره، خصوصاً فيما يتعلق بميناء الحديدة، الذي يدر أموالاً طائلة على "أنصار الله" من خلال الإيرادات وفرض ​الضرائب​ الجمركية التي تذهب للقيادات الحوثية، ولا تنفق بما يخدم المدنيين، وحتى الآن، لم نجد أي استجابة لوقف الهدر المالي الذي تستولي عليه الحركة المسلحة بشكل مباشر".