كشفت معلومات نيابية لـ"الديار" عن تراجع احتمالات التحالف في الاستحقاق الانتخابي المقبل بين ​تيار المستقبل​ و​التيار الوطني الحر​ وذلك خلافاً لكل الاجواء والتوقعات التي سادت منذ تشرين الثاني وبعد أزمة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ واستقالته من الحكومة.

وأوضحت أن هذا الواقع قد تكرس بفعل النقاش الجاري ما بين الفريقين حول قدرة التعاون الانتخابي على تحقيق مصلحة التيارين وليس مصلحة فريق على حساب الفريق الاخر.

وعزت بالتالي هذا التحول الى حسابات التنافس الذي يفرضه ​القانون الانتخابي​ اولاً والمزاج الشعبي في شارعي الحليفين ثانياً، مؤكدة أن ذلك يقلص احتمالات التحالف بشكل كبير في كل ​الدوائر الانتخابية​ تقريباً.

وتحدثت المعلومات نفسها عن أن التأخير في حسم عملية تشكيل اللوائح يعود الى حال الارباك الواضح الذي يعيشه التياران، على صعيد اختيار المرشحين، وذلك في ضوء التفاهم بينهما على وجوب ترشيح وجوه شابة تؤمن شروط المنافسة الضرورية مع مرشحي الاحزاب المنافسة كما مرشحي ​المجتمع المدني​ الذين بدأوا يتوحدون في ادارة المعركة الانتخابية مع القوى والشخصيات المستقلة والعائلات وهو ما يظهر بشكل لافت في خارطة الترشيحات في العاصمة.