اشار نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب ان "ما نعيشه اليوم من ازمات وتمر به المنطقة من احداث ومشاكل، ناتج عن عدم تحمل شعوبنا مسؤوليتها التاريخية في ما يجب عليها القيام به وتخليها عن رسالتها التي شرفها الله تعالى بها من دون العالمي ولقد اقيمت الحجة على ال​لبنان​يين على ما حققته فئة منهم من عدم رضوخ للامر الواقع الذي حاول اعداء الامة في الداخل والخارج فرضه عليها، وان الاستسلام امر محتوم لا خلاص منه، واثبتت للعالم ان الامر ليس كذلك، وان التوكل على الله تعالى والاستعداد للتضحية والثبات في الموقف كفيل بتغيير الواقع واستعادة المبادرة واستعادة الحق بالقوة، وهنا تكمن قوة الموقف اللبناني اليوم في وجه العدو الصهيوني الذي بات يخشى المواجهة مع لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وبات لبنان في موقع القوي القادر امام عدو انكشف ضعفه بعد ان صُّور فزاعة للعالم، ولذلك فاننا نثني على الموقف الرسمي اللبناني الموحد امام العدو ومن يستعين به لاخافة اللبنانيين والضغط عليهم للتراجع عن هذا الموقف".

وفي كلمة له خلال خطبة طالب الخطيب المسؤولين بالثبات على هذا الموقف وعدم التراجع امام التهويل، ولاسيما ان هذا العدو اوهن من بيت العنكبوت، وفي اجواء الانتخابات النيابية لابد لنا من تذكير الجميع بأخذ هذه الانجازات التي حققها شعبنا بمقاومته السياسية والعسكرية على صعيد تحرير الارض واجبار العدو على الاندحار من لبنان تحت ضغط المقاومة العسكرية والسياسية عام 2000 من دون قيد او شرط لاول مرة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني، الى هزيمته المدوية عام 2006 وصولا الى هزيمة التكفيريين والتحولات الهائلة التي ادت اليها على الصعيدين العربي والاسلامي وخصوصاً في ​العراق​ و​سوريا​، الى الصمود السوري وانتقاله الى مرحلة مجابهة العدو ووضع حد لانتهاكاته الجوية واعتداءاته على سيادتها، الى هذا التحول على الصعيد الداخل اللبناني السياسي والامني والتحدي للعدو الاسرائيلي في الاعتداء على ارضه وسيادته ومياهه وثرواته ، انها خيانة ايها الاخوة ان ننكر كل هذه الانجازات التي يحاول البعض وبأساليب شتى ان يقلب صفحتها ويغطي عليها، ولن يستطيع لانها صفحة بيضاء مشرقة لن يحجبها الضجيج والعجيج.