تحدث سفير ​ليبيا​ السابق في ​السعودية​ محمد سعيد القشاط "عما وصفه بالهدف والمخطط الأميركي وراء سعيها للتواجد في بلاده"، مشيراً إلى أن "​الولايات المتحدة​ تستهدف من تواجدها في ليبيا، السيطرة على الثروات النفطية واليورانيوم، وكذلك الاستفادة من موقعها الجغرافي".

ولفت إلى أنه "نقل عناصر تنظيم "داعش" ​الإرهاب​ي إلى ليبيا خلال السنوات الماضية تم بإشراف الولايات المتحدة، التي مهدت لهم الطريق، حتى يكون تواجد التنظيم ذريعة للتدخل، وهو ما يتم العمل عليه الآن بشكل مكثف"، مشيراً إلى أن "ليبيا قادرة على دحر داعش إذا ما تم دعم توحيد ​المؤسسة العسكرية​، ورفع الحظر عن تسليح ​الجيش​، إلا أن الأطراف الخارجية اللاعبة في المشهد لا تريد الاستقرار أو ​القضاء​ على الإرهاب، الذي تزعم محاربته".

وأوضح أنه "لا أحد يملك القرار الأن في ليبيا بشأن السماح بالتدخل من عدمه، نظرا لحالة التشتت والفرقة الموجودة بين الأطراف الليبية، وتفشي الصراع والاقتتال ووجود أكثر من جبهة سياسية"، مشدداً على أن "هناك تحركات في الوقت الراهن لاحتلال الجنوب الليبي أو عزله، من خلال تحريض القبائل المتواجدة فيه، وكذلك تسكين بعض المهجرين من البلدان المجاورة فيه، ليصبح أزمة جديدة أمام عملية الحل في ليبيا".

وأكد القشاط أن "التدخل الأميركي في ليبيا لن يكون الهدف منه الحل، بل إطالة أمد الصراع، كما هو الحال في الدول، التي تدخلت فيها مثل ​سوريا​ و​العراق​ وغيرها من ​الدول العربية​".

وكان وزير الخارجية السعودي ​عادل الجبير​، كشف عن تنسيق مع ​أميركا​ و​أوروبا​، للحيلولة دون تمدد تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا باتجاه دول الساحل.