عقدت الهيئة التنفيذية في رابطة الأساتذة المتفرغين في ​الجامعة اللبنانية​ اجتماعها الدوري في مقر الرابطة، وأصدرت بيانا توقفت فيه "عند المذكرة التوجيهية الصادرة عن رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور ​فؤاد أيوب​"، وقد استهجنت الهيئة صدور هذه المذكرة إن من حيث الشكل أو من حيث المضمون".

واضاف البيان: "في الشكل، إن التعابير والمصطلحات الواردة في هذه المذكرة غريبة عن أدبيات التخاطب والتواصل بين أهل الجامعة. وأما في المضمون، فقد أتت هذه المذكرة في سياق مستمر يمعن في ضرب صدقية أستاذ الجامعة اللبنانية ورسالته التعليمية والبحثية والمجتمعية، في حين أن مختلف الشرائع قد حرصت على إعطاء الأستاذ الجامعي الحصانة الفكرية والمعنوية. من هنا فإن أستاذ الجامعة اللبنانية لن يرضى أن يتخلى اليوم عن خصوصيته وكرامته لأي سبب كان. وفي هذا الإطار، ترفض الهيئة التنفيذية مخاطبة أستاذ الجامعة اللبنانية من موقع "وجوب تنفيذ التعليمات الصادرة"، لأنها لم تتعود على هذه اللغة حتى في أحلك الأزمنة".

ورأت أن "المذكرة التوجيهية خالفت أبسط قواعد حسن التعامل التي يجب أن تسود بين رئاسة الجامعة والجهة النقابية الممثلة للأساتذة، كما أنها حوت العديد من المغالطات القانونية".

وأملت الرابطة أن "يحترم دور المجالس التمثيلية الرقابي بدءا من مجالس الأقسام والفروع والوحدات وصولا الى مجلس الجامعة، وهم المخولون السهر على رقابة أداء الأستاذ الجامعي".

واكدت حرصها على "أفضل العلاقات مع إدارة الجامعة وقد فتحت أخيرا حوارا إيجابيا مع رئيس الجامعة حول بعض تعاميم، التي أثارت جدلا في صفوف أهل الجامعة. وفي الوقت الذي ما زال النقاش قائما حول هذه التعاميم، فوجئت الرابطة وأهل الجامعة بصدور هذه المذكرة ​الجديدة​ بكل ما تضمنته، لذلك، وتعبيرا عن رفض الرابطة لهذه المذكرة، ولما سبقها من تعاميم، واستجابة للاستياء العام من أساتذة الجامعة تدعو الهيئة التنفيذية الى الإضراب التحذيري في جميع كليات الجامعة وفروعها الثلاثاء 27 شباط 2018 صونا لكرامة الاستاذ الجامعي وحماية لخصوصيته".