اكد أحد أعضاء ​تكتل التغيير والاصلاح​ لـ"الاخبار" أنّه في ​المجلس النيابي​ المُقبل، "ستكون كتلة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ هي بيضة القبّان، وليس كتلة النائب ​وليد جنبلاط​ أو ​نجيب ميقاتي​، حتى ولو حصلنا على 15 نائباً فقط". هي "الوسطية" التي حاربها العونيون كثيراً أيام ما كان يتغنّى بها الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ وميقاتي.

يريد الوزير ​جبران باسيل​ من الانتخابات النيابية أن تُساعده على تحديد حجم تياره، من خلال حصد أكبر عددٍ ممكن من المقاعد النيابية. فأن يتمكن رئيس التيار الوطني الحرّ من فَرْض نفسه المُمثل الأول لـ"الشرعية المسيحية"، يعني أنّه "الأقوى" داخل البيئة التي يُمثلها، و"الأحق" بالجلوس على كرسي بعبدا، بعد انتهاء ولاية العماد عون. بهذا المعنى، يمكن تفسير صعوبة تحالفه الانتخابي مع ​القوات اللبنانية​، وعدم قبوله تقاسم المقاعد النيابية معها، لقطع الطريق على مُزاحمة رئيس "القوات" ​سمير جعجع​ له على الرئاسة الأولى.

المعادلة "الغريبة" التي تتحدّث عنها أوساط نيابية في "التغيير والإصلاح"، تقوم على "أننا إقليمياً وفي ما خصّ سلاح ​حزب الله​ ودوره كمقاومة، نكون أقرب إلى ​8 آذار​. أما في ما يتعلّق بالملفات الداخلية، وتحديداً ملف بناء الدولة، فنحن نميل إلى ​تيار المستقبل​". صحيح أنّ القانون النسبي سيُعزّز "التمثيل النيابي لكل أركان 8 آذار، وقد يتمكنون من التقدّم قليلاً"، والقوى المعارضة ل​سياسة​ حزب الله، "ستُحافظ أيضاً على تمثيلها". لكنّ التيار الوطني الحرّ "لن يكون طرفاً، ولن يسمح بتشكيل أكثرية داخل المجلس النيابي. أصبح حزب الله يُدرك أنّه لم يعد يحتكرنا، بمعنى أنّنا لسنا حلفاء له فقط".

على أي أساس إذاً تقولون إنكم تبحثون مصلحتكم الانتخابيّة في التحالف مع حزب الله أو عدمه، بغية تأمين أكبر عدد ممكن من النواب لمصلحة «الفريق الواحد»؟ يجيب النائب في ​تكتل التغيير والإصلاح​ بأنّ "كلّ حزب يبحث عن سُبل تعزيز كتلته. هي حسابات مصلحة، لا حلف ولا أصدقاء. ونحن لن نُساعد حزب الله، ليكون أكثرية بوجه تيار المستقبل، أو العكس".