شدّد عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" الشيخ ​نبيل قاووق​، على أنّ "الصمت السعودي على العدوانية ال​إسرائيل​ية اتجاه غزة و​سوريا​ و​لبنان​، هو أكثر من مريب وأكثر من خذلان للعرب، وهو يكشف أقنعة العروبة المزيّفة، ونحن في لبنان ندفع ثمن ​سياسة​ التطبيع السعودي مع إسرائيل"، متسائلاً "هل سمع أحد أنّ ​السعودية​ أدانت الغارات الصهيونية على سوريا أو ادانت القرصنه الإسرائيلية على ​الثروة النفطية​ اللبنانية؟".

وأشار الشيخ فاووق، خلال ذكرى مرور سبعة أيام على وفاة محمد الزين، إلى أنّ "الّذي جرأ إسرائيل في التمادي بعدوانها على سوريا وثرواتنا النفطيه هي السعودية"، مؤكّداً أنّ "لبنان ما كان ينتظر من ​الولايات المتحدة الأميركية​ وساطة نزيهة عادله تنقذ لبنان وتضمن له حقّه في البر أو البحر، والّذي أوقف العدوان على لبنان هي قوّته المتمثّلة في ​الجيش اللبناني​ والشعب والمقاومة".

ورأى أنّ "مجيء مساعد وزير الخارجية الأميركية ​ديفيد ساترفيلد​ إلى لبنان، لم يكن وسيطاً وإنّما طرفاً يروّج ويسوّق للشروط الإسرائيلية، ولبنان هو الأقدر من أي يوم مضى على انتزاع كامل حقّه في الثروة النفطية دون قيد أو شرط"، منوّهاً إلى أنّه "لولا قوّة المقاومة الّتي ازدادت وتعاظمت بعد الإنجازات في سوريا، ما كان لبنان ليستطيع أن يفرض حقّه أو أن يضع حدّاً للضغوط الدولية".

وركّز قاووق على أنّ "كلّ نقطة مياه في مياهنا الإقليمية تساوي كلّ السيادة وكلّ الكرامة. والركيزه الأساس في قوّة الموقف اللبناني هو في قوّة المقاومة القادرة على قصف العمق الإسرائيلي وترسيخ معادلة النفط مقابل النفط"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة لا يشغلها أي شيء لا ​الإنتخابات النيابية​ ولا ​الأزمة السورية​ عن جهوزيّتها والإستعداد لمواجهة الخطر الإسرائيلي القادم"، واصفاً الإنتخابات النيابية المقبلة بأنّها "ستكون محطة تاريخيّة استثنائية لتحصين الخيارات الوطنية والسير باتجاه بناء دولة المؤسسات".