اعتبر الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما في تصريح أن "بلاده لم تكن أبدا دولة مكتملة العناصر، وأن شعبها في وضع رهيب اليوم".

وأعلن كوتشما الذي ترأس البلاد من عام 1994 وحتى العام 2005، أن "​أوكرانيا​ لم تكن أبدا دولة بالمعنى الكامل للكلمة، والوضع الأوكراني اليوم رهيب، إذ أن ديون البلاد تبلغ 75% من ناتجها الإجمالي"، معتبرا إنها "حالة مرعبة ومن الذي سيدفع ثمنها؟ وإذا لم يقرضنا ​صندوق النقد الدولي​ الآن، فهل نعلن خرابنا الافتراضي؟".

وأشار الى إنه "متأكد من أن نواب الأمة في "الرادا" العليا والنخبة الحاكمة في البلاد هم الذين قادوا أوكرانيا إلى هذا الوضع"، لافتا الى أن "السياسيين اليوم يتحدثون عن ​الانتخابات الرئاسية​ والبرلمانية المقبلة، وينسون الظروف المعيشية للسكان وحالة ​الاقتصاد​ الوطني".

وكان كوتشما قد صرح بالإضافة إلى ذلك، أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ الأسبوع الماضي، بأن أوكرانيا كانت على مشارف النسيان"، مضيفا: " لو لم يتوجه الرئيس إلى هناك ولم يذكر أننا على خريطة ​أوروبا​ ربما كنا نسينا" هذا أمر مخيف ونحن بحاجة إلى التفكير في ذلك".

وخاضت أوكرانيا تجربة قاسية في سبيل الالتحاق بأوروبا، أدت إلى تدمير وحدتها الداخلية وأحداث انقلاب سياسي في البلاد عام 2014، نتج عنه إعلان مقاطعتي ​دونيتسك ولوغانسك​ انفصالهما من جانب واحد عنها وإعلان نفسيهما جمهوريتين شعبيتين، فيما أجرى سكان شبه جزيرة ​القرم​ استفتاء انضموا بموجبه إلى ​روسيا​، وكل هذا في سبيل التكامل مع أوروبا.

وفي وقت سابق أعرب كوتشما عن أسفه لأن قانون إعادة دمج منطقة دونباس الذي وقعه الرئيس ​بيترو بوروشينكو​ لم يذكر اتفاقيات ​مينسك​ الذي شارك هو في التوصل إليها، معتبرا أن "هذه الوثيقة التي تم اعتمادها سياسية أكثر منها وثيقة قانونية".