لفت نائب رئيس ​حزب "​الكتائب​ اللبنانية" الوزير السابق ​سليم الصايغ​، إلى أنّ "الجميع يتكلّمون عن ​الفساد​ في حين أنّ الفساد يغطّي سياستهم العامة. هناك هيمنة فريق واحد على البلد ويقوم بتغطية الفساد"، مركّزاً على أنّ "من المضحكك المبكي أنّ أشخاص استلموا منذ سنوات ​وزارة الطاقة​، ويقولون انّ على البنانيين أن يحاسبوا من منع عنهم ​الكهرباء​. هذه قمة الإنفصام في الكلام السياسي"، متسائلاً "إلى أين نحن ذاهبون؟ إذا أردتم تمرير ​الإنتخابات النيابية​ للفوز فيها، فلا تعتبروا أنّ ​الشعب اللبناني​ أحمق، فهو ليس أحمقاً".

وأوضح الصايغ، في حديث إذاعي، أنّ "دورنا أن نوصل ​صوت الشعب​ في كلّ المحافل الّتي يمكن أن نكون موجودين فيها. نحن نمارس ممارسة ضدّ الفساد، ولا نخوض فقط الإنتخابات ضدّ الفساد. نحن نسمّي الفاسدين ونذهب إلى القضاء، ونقاتل ونحاول أن نوقف بعض الأمور بالقدر الّذي أمكننا"، مشدّداً على أنّ "هناك موجة شراء أصوات ورشاوى، ويتمّ التذاكي على المواطن عبر شراء كرامته. فهناك أشخاص هاربون من الضريبة، وآخرون سرقوا الدولة، ويدفعون هذه الأموال كرشاوى".

وبيّن أنّه "لا يمكننا أن نحرق مرحلة تقديم الترشيح. نفكّر في الوقت نفسه بتشكيل اللوائح الإنتخابية. حزب "الكتائب" أعلن عدداً من المرشحين، والخطوات ستأتي بطريقة متلاحقة، ونحن نحترم روزنامة المواعيد"، مشيراً إلى أنّ "التواصل موجود مع كلّ القوى السياسية ومع ​المجتمع المدني​، ولا شيء محسوم بعد"، مؤكّداً "أنّنا سنوفّق بين الإرادة الشعبية الطالبة للتغيير وضرورة المحافظة على خصوصية الجبل وروح المصالحة في الإنتخابات النيابية".