اشار عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ​فريد الخازن​ الى انه " لم يقدم ترشحه بعد ولا يزال يدرس الأمر"، مشيرا الى "ان هناك أمورا كثيرة ليس مرتاحا لها في إدارة المعركة، مؤكدا انه لا يزال في الخط السياسي عينه الذي يمثله الرئيس ميشال عون وهو باق فيه". لافتا الى ان "الأمور في دائرة ​كسروان​ لم تتبلور بعد وهناك تخبط لان ​قانون الانتخاب​ بالغ التعقيد وضائع بين النسبي والأكثري. هو قانون هجين يعقد عملية التحالفات والتفاهمات وخصوصا ان لكل دائرة انتخابية خصوصيتها المختلفة عن الاخرى، وكأن الانتخابات تحصل في بلدان عدة وليس في بلد واحد. كل دائرة لها خصوصيتها وحساباتها وتحالفاتها الانتخابية المختلفة عن التحالفات السياسية، فكل دائرة تمثل بلوكا مختلفا عن الآخر. وهناك استبعاد او تحجيم للجانب السياسي من خلال تأمين العدد الأكبر بالصوت التفضيلي، فتبدأ اللائحة متحالفة في أول الطريق لتصل مختلفة على الصوت التفضيلي الذي يجعل المعركة داخل اللائحة الواحدة".

وفي حديث اذاعي لفت الخازن الى ان "المفاوضات التي حصلت على قانون الانتخاب أخذت وقتا طويلا ولم نصل الى نتيجة، والقانون الحالي هو قانون الخروج من المأزق، والصوت التفضيلي ينسف النسبية ووحدة اللائحة وأنا لست راض عن هذا القانون الذي فيه الكثير من المساوىء"، مشيرا إلى أن "الأمور غير مبلورة في دائرة كسروان، والعميد ​شامل روكز​ هو المرشح الثابت الوحيد، حتى ان مرشح "​التيار الوطني الحر​" لا تزال الأمور حوله غير واضحة"، مضيفا:"بالنسبة إلى المقعد الشيعي في دائرة جبيل، ​حزب الله​ رشح الشيخ زعيتر، المسؤول الكبير في الحزب في المنطقة، ولكن هناك بلبلة في أوساط ​الطائفة الشيعية​ او العائلات في جبيل لان زعيتر من خارج المنطقة وتحديدا من ​الهرمل​، ولا أعرف مدى تنسيق الحزب مع التيار في ترشيح زعيتر، فالأمور لم تتبلور حتى الساعة، وموضوع تحالف الحزب مع طرف غير التيار في جبيل أمر وارد، فنحن مقبلون إلى مفاجآت ليست بالضرورة سارة".

ورأى الخازن ان "الانتخابات الحالية وفق التحالفات التي ستجرى، ينطبق عليها المثل كل مين إيدو إلو وهو عنوان مقال يحضره"،واعتبر ان "​مجلس النواب​ الجديد سيتضمن شرذمة سياسية، اضافة الى ان محاور هذا المجلس لن تتضح إلا بعد انتهاء الانتخابات، وهي لن تشبه 8 و14 آذار، اضافة الى أن أحدا لن يحصل على أكثرية في المجلس، وهذا التشرذم يعزز احتمالات الأخذ والرد والمماطلة والتفاوض، وستصبح القضية أكثر تعقيدا وسيزيد شد الحبال وتزيد أعداد الحبال".ولفت الخازن الى ان "كتلة الثنائية الشيعية كبيرة ومتماسكة اضافة الى الحلفاء، لكن على الرغم من هذا كله لن يشكلوا غالبية في مجلس النواب".