أكد وزير الطاقة ​سيزار ابي خليل​ أن "​لبنان​ دولة صديقة مع ​السعودية​ و​اميركا​ وبالتالي نستقبل موفدين من هذه الدول وكل موفد يكون لديه موضوع ما يقوم بطرحه، انما لبنان يقوم بمصلحته وهذا هو هدفنا النهائي"، مشيراً الى "أننا نتمنى من الدول التي كان لديها ملاحظات على تدخل بعض اللبنانيين بشؤونها ان لا تتدخل بشؤوننا، فنحن منفتحون لكن دون التدخل بخصوصياتنا".

وأوضح أبي خليل، في حديث تلفزيوني، أن "الحدود البرية موضوعها يعود الى عشرينيات القرن الماضي وهذه الحدود معروفة ونحن متمسكون بها"، لافتاً الى أن "المبادرة المتعلقة بالحدود البحرية ترسمها الدول وفق حدود العدالة وهذه هي الحدود الموجودة اليوم".

وشدد أبي خليل على أن "كل طرح لا يخدم المصلحة اللبنانية لن يقبل"، موضحاً "اننا قلنا من قبل ان لبنان لن يوفر اي وسيلة لحماية ارضه ونحن قمنا بتأمين كل الوسائل المشروعة لحماية ارضنا وحقوقنا الاقتصادية في البحر"، منوهاً الى أن "لبنان لا يفتش لأخذ الموارد النفطية لدول أخرى أكانت عائدة ل​فلسطين المحتلة​ أو قبرص أو ​سوريا​، فهو لن يعتدي على موارد نفطية لدول أخرى كما أنه لن يسمح لاحد الاعتداء على موارده النفطية له".

كما ذكر أن "لبنان لزم التنقيب ولدينا هيكليات في البلوك التاسع، والشركات ستبدأ الحفر فيها عام 2019 كما أن هذه الشركات قامت بالتزامات للقيام بهذه الأعمال تحت العقود التي قامت بتوقيعها".

أما عن سؤال حول احتمال تراجع الشركات عن القيام بعملها، فلفت أبي خليل الى ان "سمعة هذه الشركات هو الاهم بالنسبة لها وليس هناك ضرورة لخلق خوف عند الرأي العام حول ما اذا كانت الشركات ستنفذ أعمالها ام لا".

أما عن مبادرة نائب وزير الخارجية الأميركي ​ديفيد ساترفيلد​، فاعتبر ابي خليل أن "ساترفيلد يقوم بعرض المبادرة وعندما تقوم هذه المبادرة بخدمة المصالح اللبنانية ستلقى الترحيب والا لن يؤدي هذا المسعى الى النجاح".