اعترَض رئيس أساقفة ​بيروت​ المطران ​​بولس مطر​ على القرار ال​إسرائيل​ي بفرض ضرائب على الكنائس والأديار والمقامات الدينية في ​القدس​، واعتبَر في حديث صحفي بأنّه قرار مدانٌ ومرفوض في كلّ المقاييس ومِن كلّ الأديان. وأضاف: «نحن، وبغَضّ النظر عن اعترافنا بإسرائيل أو عدمِه، فإنّ عليها واجبَ احترام الأديان، وهذا ما نصّت عليه شرعة الأديان والأمم».

وكشَف مطر أنّه من المؤكّد أنّ ​الفاتيكان​ ستحتجّ على القرار الإسرائيلي لأنها لن تقبل بإقفال ​كنيسة القيامة​ في القدس، بالإضافة إلى المشاورات التي ستقوم مع البطريرك ​بشارة الراعي​ الموجود في فيينّا للمشاركة في مؤتمر مركز ​الملك عبدالله​ للحوار بين الأديان، "لأخذِ التدابير والإجراءات اللازمة في ​لبنان​ وفي العالم أجمع لمجابهة هذا القرار ولحمايةِ ثباتِ كنيسة القيامة"، مؤكّدا أنّ البطريركية سيكون لها كلمةٌ حاسمة في الأمر.

وفي تعليقٍ على الخضّة الدينية التي أحدثها إعلانُ المقامات الدينية إقفالَ كنيسة القيامة حتى إشعارٍ آخر، قال: "إنّ هذه الخضّة لن تكون ليومٍ واحد أو لفترة محدودة، بل هي خضّة لن تتوقّف دينياً ولا إعلامياً ولاعالمياً حتى عودة إسرائيل عن قرارها وعودةِ كنيسة القيامة إلى تشريعِ أبوابِها ودقِّ أجراسِها واستقبال المؤمنين". وأضاف: المطلوب على أسرع وجه ضغطٌ عالميّ سريع وعدمُ التمهّلِ أو التهاون بالموضوع، خاتماً: "ليَطمئنّ الجميع، لا شيء يدوم، لأنّ الحقّ وحدَه يدوم، وليثقْ الجميع بأنّ كنيسة القيامة لن تُقفَل".