أطلق بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم ​الارثوذكس​ ​يوحنا العاشر​ يازجي، في كلمة له خلال مشاركته في احتفالية الاربعين عاما لرئاسة رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني للكهنوت، "نداء من أجل السلام"، لافتا فيه الى "ما يتعرض له إنسان هذا المشرق من عنف وإرهاب وقتل وتهجير".

وأشار يازجي، الى أن "أحد الأرثوذكسية الذي نعيد له اليوم يدعونا جميعا الى أن نظهر وحدتنا، وواجبنا جميعا أن نحل مشاكلنا ونكون شاهدين لأرثوذكسية مشرقة في كل العالم"، معتبراً أنه "لا يمكننا أن ننسى جرح الشعب القبرصي، نحن نقف معكم ونصلي لأن يكون هناك حل للقضية القبرصية فتبقى قبرص موحدة دوما".

كما أعلن "اننا نصلي اليوم من كنيسة أنطاكية المتألمة والتي تحمل ثقل صليب ​الشرق الأوسط​"، منوهاً الى أن "كنيستنا تصلي اليوم وتدعوكم أن تصلوا على الدوام من أجل عودة المخطوفين، كل المخطوفين ومنهم مطرانا حلب ​بولس يازجي​ و​يوحنا ابراهيم​".

وشدد يازجي على ان "كنيسة أنطاكية تتقاسم الألم مع كل يتيم وأم متألمة، وهي تتشاطر الألم مع كل فقير ومع كل إنسان يحرم من مقومات الحياة"، لافتاً الى ان "اليوم وكل يوم تستهدف ​المدارس​ والمشافي والبيوت والجوامع والكنائس ويقتل أناس. وقد قصفت أيضا الدار البطريركية في الأيام الأخيرة، لكننا في الوقت عينه عاقدون العزم أن نبقى وسنبقى حيث خطا الرسل، سنبقى بجوار بيت حنانيا الرسول وسنمشي دوما وأبدا في الطريق المستقيم حيث مشى بولس الرسول، وسنبقى في ​سوريا​ وفي الشرق كأرز ​لبنان​"، موضحاً أن "ما يحدث في بلادنا وخصوصا في سوريا من إرهاب وقتل وخطف وتدمير لهو غريب عن ثقافتنا، ونحن شعب يحب السلام ويستحق أن يعيش بسلام، ومن هذا المنبر نغتنم الفرصة لنخاطب المجتمع الدولي قائلين أعطونا السلام".

وتجدر الاشارة الى أن يازجي كان قد شارك في القداس الإلهي الكبير، قداس أحد الأرثوذكسية، الذي أقامته كنيسة قبرص، في حضور ومشاركة البطريرك الاسكندري ثيودوروس الثاني ورئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني ومصف رؤساء الكهنة من كنيسة قبرص ومن مختلف الكنائس، وذلك في كنيسة الاجيا صوفيا في العاصمة نيقوسيا. وقد شارك في القداس عن الجانب الأنطاكي الوكيل البطريركي الأسقف أفرام معلولي ورئيس ​دير سيدة البلمند​ والأرشمندريت رومانوس الحناة".