أكّد رئيس الحكومة الأسبق ​نجيب ميقاتي​، "أنّنا نعمل على أساس أنّ ​الإنتخابات النيابية​ حاصلة في أيار المقبل، وسنخوضها بكلّ جدية ومنافسة رياضيّة على أساس عنوان رئيسي هو أن تكون الدولة قوية وتتمتّع بالسيادة الكاملة على أرضها".

وأشار ميقاتي، في احتفال لقطاع تجار العزم في ​طرابلس​، إلى "أنّني رفعت شعار العمل لمصلحة طرابلس والشمال وكلّ ​لبنان​، وأتمنّى على كلّ الأخوة المرشحين العمل ضمن هذا الشعار، وأن نتنافس لخدمة مدينتنا، ولندع الناس تقرّر، وسأنحني أمام قرار الناس مهما كان"، مركّزاً على "أنّنا لن نتقاعس عن ممارسة حقّنا في الإنتخاب بحريّة، ولينتخب كل منّا من يراه مناسباً للمدينة، بالنظر إلى تاريخه وإنجازاته ووقوفه إلى جانب أهلها، وهو ما أعتقد أنّه راسخ في ذاكرة الطرابلسيين المخلصين".

وأوضح أنّ "في موضوع اللائحة الّتي سنخوض الإنتخابات على أساسها، أقول إنّنا أسرة واحدة وموجودون في ​المنية​ و​الضنية​ وعكار وطرابلس وهدفنا أن نشكّل كتلة واحدة معنية بالشمال وإنمائه، كلّ ضمن اختصاصه"، مبيّناً أنّ "اللائحة الّتي ستشكّل ضمن هذه الدائرة، ستكون كما تطمحون وتشبه أهل طرابلس والمنية والضنية، الّذين تتمنّون أن يصلوا إلى الندوة البرلمانية"، داعياً الحكومة في ما يتعلّق ب​قانون الإنتخابات​، إلى "توضيح كيفيّة الفرز، وأن يكون الفرز إلكترونياً وشفافاً ولا يستغرق إصدار النتائج فترة طويلة".

وعن الملفات الحياتية والإقتصادية، لفت ميقاتي إلى أنّ "بالموضوع المعيشي فإنّ الوضع ضاغط جدّاً والمطلوب تحرّك حكومي جدّي لتحفيز الإقتصاد، وهذا لا يتحقّق إلّا بإعطاء حوافز لإقامة مشاريع خارج العاصمة، وهذا ما كنت طرحته أمام مجلس النواب، حيث طالبت بإعطاء المناطق الّتي تقع بعيداً عن العاصمة لمسافة خمسين كيلومتراً، حوافز لإنشاء أعمال جديدة تحفيزاً للإقتصاد".

أمّا في موضوع ​الكهرباء​، فتساءل "هل يجوز أن تبقى الكهرباء هكذا؟ لقد قرأت تقريراً في إحدى الصحف يقول إنّ الكهرباء مؤمنة بنسبة خمسة وتسعين في المئة ولكن السؤال بأية تكلفة؟ ومن غير المقبول أنّ نقول انه ليس هناك شبكة عامة لتأمين الكهرباء"، موضحاً أنّه "عندما طرحنا مشروع "شركة نور الفيحاء"، كنّا على يقين بأنّنا يمكن أن نؤمّن ​التيار الكهربائي​ لطرابلس و​الكورة​ و​زغرتا​، عبر إطار كهرباء قاديشا، على أن يكون التمويل من خلال الإكتتاب العام. ولكن لسوء الحظ وأغلبكم يعرف، فإنّ الموضوع تمّ وضعه في الأدراج نتيجة للواقع السياسي، وقيل لنا: هذا لا يمكن تمريره في ال​سياسة​"، متمنّياً أن "تتبدّل هذه الذهنية، وأن نضع نصب أعيننا مصلحة المدينة والوطن".

وحول ​أزمة النفايات​، شدّد ميقاتي، على أنّه "آن الأوان لإيجاد حلول علمية وصحية ل​مشكلة النفايات​ بالتعاون بين البلدية وكلّ الإدارات والفاعليات والهيئات المعنية، لرفع الضرر عن المواطن، الّذي يكفيه ما يعاني على أكثر من صعيد، ولأنّ طرابلس تستحقّ بالفعل بيئة نظيفة"، مطالباً الجهات المعنية بـ"وضع استراتيجية لإدارة النفايات في لبنان ككلّ مع أهداف واضحة المعالم وجدول زمني محدّد، فلم يعد مقبولاً بقاء الأمور على ما هي عليه، خصوصاً أنّه أصبح هناك العديد من الدراسات العلمية الّتي تساهم بشكل فعّال في حلّ هذه الأزمة، والمطلوب الإستعانة بها ووضعها حيز التنفيذ".