استنتج ا لمطلعون من خلا ل محادثات الموفد السعودي المستشار في الد يوان الملكي نزار العلولالكل من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ورئيس حزب القوات ال​لبنان​ية ​سمير جعجع​ في ​معراب​ ترمي الى اعادة المكانة ​السعودية​ للحرير ي التي كانت قد اهتزت خلال تشرين الثاني الماضي حيث قدّم استقالة حكومته تلفزيونيا بسبب التدخل الايراني بالشؤون اللبنانية وتلى ذلك منعه من السفر من ​الرياض​ الى ان تدخل الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ ودول اوروبية اخرى لدى ولي العهد الامير محمد بن سلمان لالغاء هذا المنع فغادر الرياض الى ​باريس​ في 18 تشرين الثاني من العام الماضي اي منذ 97 يوماوتلقى دعوةامس من العلاوي لزيارة المملكة في اقرب وقت كرئيس للوزارة وكأن شيئا لم يكن ووعد الحريري بتلبيتها في اقرب وقت .

وافاد مصدر خبير في الشأن السعودي انه تبين للأمير محمد بن سلمان ان سعد الحرير ي هو الرجل الاقوى سنيا في لبنان اذا لم يكن الزعيم السياسي للطائفة السياسية وخير صديق للمملكة ولا يمكن التخلي عنه وعن موقعه ويجب التقريب بينه وبين جعجع لان خلافهما نشأ واستمر منذ تشرين الثاني الماضي وبفعل ما سرب عن رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ وأدى الى انزعاج من الحريري فهل يمكن للعلولا ان يجمعهما لإنهاء هذا التباعد .

ولفت الى ان الرياض حرصت من خلال زيارة العلولا معراب وتناول العشاء الى مائدة جعجع وقوله لإحدى محطات التلفزيون اللبناني انه "يشعر في معراب كأنه في منزله" افهام القيادات السياسية اهمية مكانة الحكيم لدى المملكة .

ولحظ المصدر ان العلولا لم يطلب موعدا لمقابلة وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ عمدا نظرا الى الدور الذي لعبه لدى القادة الأوروبيين لممارسة الضغط على الامير محمد للسماح له بمغادرة الرياض .

واشار الى ان باسيل له صفتان الاولى رسمية وان الزيارة الاولى عادة لاي موفد عربي ا و اجنبي الى بيروت يجب ان تكون له . اما الصفة الثانية فهي انه رئيس حزب ​التيار الوطني الحر​ في وقت سيقابل الموفد السعودي رئيس حزب الكتائب ​سامي الجميل​ ورؤساء حكومات سابقين ​نجيب ميقاتي​ و​تمام سلام​ وشخصيات اخرى .

ولم يستبعد المصدر ان احاديث العلاوي تمحورت وستتمحور مع اخرين سيلتقيهم حول الانتخابات النيابية في السادس من أيار المقبل وانه يجب تأمين الأكثرية للتيار المؤيد لها وليس ل​إيران​ ك​حزب الله​ .

وسأل المصدر لماذا لم ينقل الموفد دعوة رسمية الى رئيس الجمهورية للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في نهاية آذار المقبل فالاستحقاق اقترب ؟

واكد مصدر شارك في الاجتماع ان المقابلة كانت قصيرة جدا ، نقل العلولا خلالها رسالة شفويةمن الملك سلمان بن عبد العزيز تتضمن تأكيدا على دعم سيادة لبنان واستقراره ومتانة العلاقات اللبنانية _ السعودية وتطلع الىى ان تكون في افضل حالاتها . وابلغ الرئيس عون انه سيدعو الرئيس الحريري لزيارة المملكة .

بدوره رحّب الرئيس عون بالموفد العلولا واكد له رغبة لبنان في إقامة أفضل العلاقات مع المملكة من ها بوقوف المملكة الى جانب لبنان .