اشار وزير الثقافة الدكتور ​غطاس الخوري​ الى أن "​وزارة الثقافة​ تسعى الى دعم العمل المسرحي في لبنان"، وقال: "في العام الماضي قمنا بدعم اكثر من ثلاثين مسرحية ونأمل بأن يبادر المسرحيون الذين يريدون استخدام هذا المسرح بطلب دعم وزارة الثقافة ونحن مستعدون لذلك. اما بالنسبة للسيد نبيل بسترس على اختياره تقديم الدعم من اجل ترميم مسرح مونو فلأن في ذلك عملا ثقافيا عظيما. وكلما شاهد عملا مسرحيا على هذا المسرح سيدرك ان توظيفه منتج ومفيد جدا".

خلال احتفال ​جامعة القديس يوسف​ بإعادة إفتتاح مسرح مونو بعد انتهاء أعمال تجديده وتم خلاله وضع لوحة تذكارية وفاء للسيد نبيل بسترس، قال الخوري "لقد شرفتني ​الجامعة اليسوعية​ بأن أقامت هذا الاحتفال برعايتي، خصوصا أن ثمرة هذا الاحتفال مسرح ثقافي لبيروت وهو ما نسعى اليه دائما. ونحن نسعى دائما لأن يكون في لبنان مسارح ذات ثقل ثقافي في لبنان، ومع هذا التجديد لهذا المسرح أن يزدهر العمل الثقافي في لبنان، فالجميع يعلم أننا قد قمنا بوضع مسرح البيكاديللي على لائحة الجرد العام تمهيدا لاستملاكه، فمسرح البيكاديللي هو جزء من تاريخ بيروت و​تاريخ لبنان​ وذاكرة بيروت الواحدة، ولا يمكن لأي وزارة ثقافة أن تدعي بأنها أقامت مسارح في لبنان دون اعادة ترميم مسرح البيكاديللي. ونحن اليوم وبعد مساع، كثيرة لجأنا الى استملاك مبنى البيكاديللي للدولة اللبنانية، ونسعى لإقامة مسارح أخرى و​بلدية بيروت​ قدمت عقارا لكي نبني المركز الثقافي اللبناني وهكذا سيكون لدينا مسارح ذات ثقل ثقافي في لبنان.

اضاف "اريد أن أؤكد لكم اننا شركاء حقيقيون في كل جهد ثقافي تقومون به، فكنا نقيم الحفلات في الكنيسة للاوركسترا الوطنية اما الآن فسنقيمها في الكنيسة والمسرح ان شاء الله".

بعد كلمة ترحيبية لمسؤولة العلاقات العامة والاعلام في الجامعة اليسوعية سينتيا غبريل، ألقى رئيس الجامعة البروفسور الاب ​سليم دكاش​ كلمة شكر فيها كل من أشرف على أعمال الترميم والتجديد ومن ساهم فيها، وقال: "اليوم، أفصح عن سر، فنظرا لتكاليف أعمال التجديد الباهظة، وبغية الإقتصاد من أجل تعزيز المنح الطلابية، راودت الجامعة، في وقت من الأوقات، فكرة نقل أنشطة هذا المسرح إلى مساحات ثقافية أخرى في الجامعة؛ وبناء على هذا الطلب، تبادرت إلى ذهني الفكرة التالية: بالنسبة إلى اليسوعيين، المسرح هو بمثابة مصلى أو كنيسة صغيرة ونحن لا نغلق مصلى؛ هذا المسرح هو ملك ​الأشرفية​ ورجال فكر وثقافة قبل أن يكون ملكا لجامعة القديس يوسف. لقد اتخذنا قرارا بأن نحتفظ به ونواصل مهمته وتجديده ونمده بالوسائل لتقديم أفضل العروضات المسرحية في المدينة وعلى الصعيد الدولي، وأن تفخر الأشرفية دائما بمسرحها".

ثم كانت كلمة بسترس، المساهم بتجديد المسرح، شكر فيها "وزير الثقافة ورئيس الجامعة اليسوعية وكل الذين عملوا من اجل نجاح هذا العمل الذي يحمل ذاكرة بيروت وذاكرة وطن".

تلا ذلك عروض فنية، بعدها رفع الستارة عن اللوحة التذكارية باسم نبيل بسترس على عمله. وأخيرا، نخب المناسبة.