نوهت كتلة "المستقبل" في بيان صدر بعد اجتماع الكتلة الأسبوعي بـ"الزيارة التي يقوم بها الموفد السعودي إلى ​​لبنان​​ ​نزار العلولا​، وبالمواقف التي صدرت عنه، ولاسيما بما كتبه على سجل ضريح رئيس ​الحكومة​ الراحل ​رفيق الحريري​ "سيبقى الشهيد رفيق الحريري رمزا وطنيا وعروبيا وسيعود لبنان كما أراده الشهيد حرا ومنارة للعالم"، معتبرة أن "هذا يؤكد على طبيعة العلاقات الأخوية التاريخية والإيجابية والبناءة المتجذرة بين لبنان والمملكة العربية ​السعودية​. فلطالما وقفت المملكة وشعبها مع لبنان ولاسيما في أوقات الملمات، وهي كانت دوماً الحريصة في الحفاظ على الحريات في لبنان وعلى سيادته واستقلاله وانتمائه العربي والعاملة ايضاً على تعزيز ازدهاره والمثابرة على دعم استقرار أوضاعه الاقتصادية".

وتمنت الكتلة التوفيق لرئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ في الزيارة التي يستعد للقيام بها الى ​الرياض​ تلبية للدعوة التي تلقاها من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز"، متوقفة عند "الجريمة الموصوفة بحق الانسانية التي يرتكبها نظام الأسد بحق شعبه في ​الغوطة الشرقية​ ضاربا عرض الحائط بقرار ​مجلس الأمن الدولي​ وبكل المواثيق الانسانية والدولية".

واستنكرت "عمليات الإبادة والتدمير المنهجي ضد منطقة الغوطة الشرقية وسكانها المدنيين العُزّل والتي يمعن ​النظام السوري​ المجرم في ممارستها مستعملاً أسلحته الفتاكة"، معتبرة أن "السلوك التدميري المتوحش لهذا النظام يثبت ومن دون أي شك مدى دمويته وإجرامه، ودموية وإجرام من يسانده ويقف معه ويؤيده ويمده بعناصر القوة والسلاح والدعم السياسي".

ورأت الكتلة أن "هذه الممارسات تستوجب وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته في وضع حد للمجزرة التي ترتكب بحق المدنيين وفي الاسراع في ايجاد حل سياسي يزيح النظام القاتل عن صدر ​الشعب السوري​ ويفتح امامه ابواب السلام والمشاركة الحقيقية في تقرير مصيره ومستقبله".

من جهة أخرى، وجهت الكتلة التحية الى "تمرد المسؤولين عن ​كنيسة القيامة​ في ​القدس​ على الإجراءات القمعية ال​إسرائيل​ية بحقها، والهادفة إلى تصفية الوجود المسيحي في المدينة المقدسة"، معلنة تضامنها الكامل "والقوي مع الشعب ال​فلسطين​ي والطوائف ​المسيحية​ في القدس المحتلة التي أقدمت وفي خطوة غير مسبوقة بتاريخ الكنيسة على إقفال باب كنيسة القيامة في خطوة احتجاجية على قانون ​الضرائب​ الإسرائيلي الذي يهدف الى التضييق على الأماكن المسيحية الدينية بهدف مصادرتها وتهويدها. هذا فضلاً عما يقوم به ​الاحتلال الاسرائيلي​ من إجراءات تعسفية بحق الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين من أجل اقتلاعهم وطردهم من ​مدينة القدس​".

وأعربت الكتلة عن تضامنها الكامل مع "أهل القدس، عاصمة فلسطين الأبدية، في نضالهم للدفاع عن الوجود المسيحي فيها، باعتباره ركنا اساسا في هويتها المقدسة، وفي هوية ​الشعب الفلسطيني​ وكفاحه لمنع تهويد القدس"، مشددة على أن "كنيسة القيامة، وكما ​المسجد الأقصى​ يبقيان رمزين من رموز الإيمان في العالم الداعين للسلام والمحبة والتسامح والجمع والتلاقي".

كما استنكرت "ما يقوم به العدو الإسرائيلي من أجل مصادرة هذه الأماكن المقدسة كما يصادر فلسطين وهذا امر مرفوض رفضا باتا وبشكل كامل وعلى كل احرار العالم رفضه والعمل لإفشاله".