أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية ​عناية عز الدين​، في كلمة لها خلال حفل تكريمي لشعبة معركة جرحى المواجهات الشعبية ضد العدو الاسرائيلي خلال انتفاضة 24 شباط وجرحى مجزرة حسينية معركة من قبل ​حركة أمل​، أن "قاهرة القبضة الحديدية للاحتلال وصانعة معادلة الدم الذي يقهر السيف، معركة محمد سعد و​خليل جرادي​ والشهداء والجرحى والجريحات، معركة افواج المقاومة ال​لبنان​ية أمل"، مشيرةً الى أنه "لأجل كل ذلك يشرفني ان أكون بينكم وان أقف على تراب من العز وعلى جبل من التضحيات والصمود والمقاومة، خصوصا وان المحفل اليوم هو لتكريم الجرحى والجريحات وهم في الحقيقة الشهود الأحياء على العطاءات المستمرة لهذا النهج الذي ما بخل يوما في تقديم التضحيات، من أجل رسالة خدمة العقيدة والانسان، مستلهما من ​كربلاء​ الحسين روح الفداء".

وتابعت بالقول "اخوتي اخواتي، انتم عنوان التضحية الذي يشرق في هذا الجنوب وعنوان للاستعداد الدائم للوقوف مع الحق والدفاع عنه وصدى لحقيقة مفادها ان حركة "أمل" لا تتوانى ولا تتأخر يوما لتكون طليعة السائرين لتحقيق آمال المحرومين والناس الطيبين"، ذاكرةً ان "اليوم يتجلى هذا الاداء بالموقف الصلب والمقاوم لدولة الرئيس الاخ ​نبيه بري​ في ما يخص حقوقنا في البحر و​النفط​ والبر، وهو الذي ابلغ الموفدين بأن لا تنازل ولو قيد أنملة عن حقوقنا المائية، مطالبا بخط ابيض كما هناك خط ازرق ولا كلام آخر".

واعتبرت عز الدين أن "على العدوان يدرك اننا شعب، منذ ان ادرك طعم الكرامة والعزة بمعادلته الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، لم يبق في نفوسنا مكان للتراجع او التهاون وعليه ان يفهم ان معادلات التهديد انتهت الى غير رجعة والزمن الذي كنا فيه نهدد ولى"، لافتةً الى أن "موقف الدولة واحد برئاساتها الثلاث وحكومتها ومجلس الدفاع الاعلى، حقوقنا لنا وعلى العدو ان يرضخ ويبتعد عن مياهنا ونفطنا وارضنا".

كما اشارت الى ان "الامام الصدر أطلق فينا شرارة النهوض ورفع عنا جاهلية الاقطاع والحرمان مطلقا صرخته فينا في ذلك الزمن الصعب حين كان الاهمال ممنهجا يهدف لدفع الجنوبيين الى أحزمة البؤس ولتهجيرهم تحت ضغط ​الفقر​ و​البطالة​ وعدم توفر مقتضيات العيش الكريم و ليفرغ الجنوب من اهله فيكون لقمة سائغة لاطماع العدو في ارضه ومياهه، لقد أسقط الامام الصدر هذا المسار وأكمل الطريق دولة الرئيس بري تنمية ومقاومة، فثبت الجنوبيين في ارضهم وباتت منازلهم عامرة حتى اخر حبة تراب من حدودنا، وتحول الجنوب الى منارة يضخ حياة وحيوية ومقصدا لكل لبنان فانتعشت السياحة الداخلية ونشأت فيه العديد من المؤسسات الاقتصادية والرعائية والاجتماعية وشيدت فيه ​المدارس​ حتى تكاد لا تخلو قرية من مدرسة رسمية وحفرت الابار وغيرها الكثير من المشاريع التنموية".

وشددت على أنه "لا يزال مطلوبا الكثير من العمل، فحجم التحديات والاستحقاقات متواصل"، موضحةً أن "ان مسائل حساسة تنتظر منا العمل الجاد، فالبطالة مرتفعة عند الشباب وأوضاع ​البيئة​ كارثية اضافة الى ازدياد مستوى الفقر كناتج لارتفاع وغلاء المعيشة مقابل ضعف الاجور، هذه امور اجتماعية واقتصادية يرزح تحت كاهلها المواطن عموما وابناء الجنوب خصوصا، لهذا كله لا مجال اليوم للتراجع عن مسيرة التنمية بل لا بد من دفعها الى الامام رغم كل الصعوبات".

وتابعت عز الدين بالقول "هذا قدرنا وقرارنا وخيارنا، ولذلك تخوض حركة "أمل" هذه ​الانتخابات​ على قاعدة الامل معتمدين عليكم انتم الشعب الاصيل الواعي المستعد للتضحية والفداء"، منوهة الى أن "ان حضوركم، اهلنا الاعزاء، في يوم الانتخاب لا لتصوتوا لهذا المرشح او ذاك، بل لتكون اصواتكم رسالة ولتجديد العهد مع الامام الصدر بأننا لن نترك الجنوب لغير تلك الراية الخضراء التي زرعت فينا الامل فكانت طريقنا الى الحياة الافضل".

وختمت بالقول "اخوتي الجرحى، اخواتي الجريحات، يا أبناء حركة "أمل" الابية، كما بدأت أختم، انتم عزنا وانتم ملح هذه الارض الطيبة، لكم تحيات دولة الرئيس نبيه بري، ولكم محبتي وخالص دعائي واتمنى لكم دوام التوفيق وللبنان والجنوب دوام الازدهار".