لفتت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى ل​طائفة الروم الكاثوليك​، عقب اجتماعها الدوري في المقر البطريركي بالربوة، برئاسة البطريرك ​يوسف العبسي​ وحضور نائب الرئيس الوزير ​ميشال فرعون​ ووزير العدل ​سليم جريصاتي​ والأمين العام المهندس ​لويس لحود​ وأمين الصندوق فادي سماحة والأعضاء، إلى أنّ "المجلس الأعلى يدرس إنجاز الإستحقاق الإنتخابي المنتظر بأفضل الظروف وتأمين مناخات الحرية والشفافية كي تكون هذه الإنتخابات فرصة للمواطنين لاختيار ممثّليهم في الندوة البرلمانية، وتجديد الحياة السياسية بما يعبّر عن آمال ال​لبنان​يين وتطلعاتهم. وشدّد على ضرورة أن يُقبل أبناء الطائفة على الإقتراع بكثافة، خصوصاً في الدوائر الّتي كان يشكو أبناؤها من عدم تأثير صوتهم الإنتخابي".

وركّزت في بيان، على أنّ "على الحكومة وبمناسبة درس مشروع موازنة العام 2018، تخفيض العجز الكبير في أرقامها ومكافحة الهدر و​الفساد​، والتحضير لمؤتمرات الدعم للبنان من خلال وضع أولويات للمشاريع المطلوبة، ومعالجة الملفات الحياتية الأساسية وعلى رأسها ​الأقساط المدرسية​ في ​المدارس الخاصة​ ورواتب المعلمين في هذه المدارس، ومسألة ​الكهرباء​ الّتي تتسبّب بعجز إضافي وإستنزاف للخزينة من دون وضع حلّ جذري للمعالجة، إضافةً إلى ​أزمة النفايات​ الّتي لا بدّ من اعتماد خطّة علميّة للتعامل معها وفق أفضل معايير الصحة والسلامة، والإلتفات إلى تزايد ​البطالة​ في صفوف الشباب، خاصة من بين خريجي الجامعات ممّا يدفع العديد منهم للهجرة".

ونوّهت الهيئة، إلى أنّ "المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك يرى في موقف المسؤولين من مسألة حقّ لبنان في استثمار ثروته النفطية في البلوكات النفطية ورفض إقامة ​إسرائيل​ جدار الفصل على الأراضي اللبنانية، موقفاً وطنياً وسيادياً مع أمل المعالجة عبر الوساطة الدولية بما يحفظ حقوق لبنان"، مركّزةً على أنّ "المجتمعين ناشدوا المجتمع الدولي العمل لوقف الحرب والقتال في ​سوريا​ والعمل على إيجاد تسوية سلمية تحفظ وحدة سوريا ووحدة شعبها وتعيد أبناءها النازحين إليها".

وأشارت إلى أنّ "البطريرك أطلع أعضاء المجلس الأعلى على أجواء لقاء آباء سينودس كنيسة الروم الكاثوليك مع ​البابا فرنسيس​، والكلمة الّتي ألقاها البابا ودعا فيها الأساقفة إلى البحث عن أفضل السبل لمساعدة المؤمنين وأبناء الكنيسة وقيادتهم إلى حيث ​المسيح​، والبقاء إلى جانبهم كي يبقوا في أرضهم، خاصة في هذه المرحلة التي يتعرض فيها أبناؤنا المسيحيون لشتى أنواع القهر والتهجير".