اعتبر رئيس حزب "​الكتائب​ ال​لبنان​ية" النائب ​سامي الجميل​ في خلال تكريم الأطباء المنتسبين منذ أكثر من 25 عامًا إلى حزب "الكتائب اللبنانية" "إنها فرصة سعيدة للقاء كوادر ضحوا كثيرا في الحزب واردنا ان نقوم بلفتة لاطباء لهم تاريخ ابيض في الكتائب ولهم عطاءات ودور كبير"، مشيراً إلى ان "التكريم حافز اضافي لمزيد من العطاء والنضال والاطباء لعبوا دورا كبيرا في كل المراحل ونتمنى من اطباء الحزب ان يساعدونا من خلال تجربتهم".

وأكد أن "المواطن اللبناني بحاجة الى عناية على كل المستويات ونحن بصدد انهاء مشروعنا الانتخابي وطباعته وايام قليلة لاقفاله نهائيا"، مشيراً إلى "اننا عملنا مع جزء كبير من الاختصاصيين لتكوين فكرة واضحة لحاجات لبنان في ​القطاع الصحي​ والمواطن يجب ان يشعر بالطمأنينة والحماية وبان هناك دولة تهتم به".

ولفت الجميل إلى انه "في القرنين الثامن والتاسع عشر والقرن العشرين كان المواطن يتكل على العائلة والمحيطة اما في القرن الواحد والعشرين فالدولة هي الحامية والراعية"، مؤكداً أن "بيروت من اغلى مدن العالم ونحن ندفع ما علينا وغلاء المعيشة كبير ومقابل ذلك يجب ان نحصل على حقوق عادلة لاسيما ضمان الشيخوخة".

وأشار إلى أن "الرعاية الصحية يجب ألا تتوقف عندما تبدأ المشاكل الصحية كما يحصل في لبنان بحيث تتوقف الرعاية مع تقاعد المواطن"، لافتاً إلى "اننا لا نعرف لماذا لا يحصل المواطن على حقوقه في لبنان"، متسائلا "من يقرر اذا كان على وزارة الصحة ان تهتم بالرعاية أم لا؟ وهنا نفتح باب البازار والتدخلات السياسية والواسطات".

واعتبر الجميل أن "الرعاية الصحية إما ان تكون شاملة أو لا تكون، فلا يمكن ان تكون على القياس او مرتبطة "بواسطة" وزير ومزاجه أو بقوى سياسية"، مشيراً إلى أن "هناك حاجة لتنظيم الموضوع في اطار ضمان شيخوخة تنظمه الدولة بشكل كامل وبطاقة صحية للمواطنين جميعهم ليحصل المواطن على الخدمة الصحية بطريقة منظمة وتلقائية وقانونية اما البقاء بحالة غموض في كل شيء فهذا شيء غير طبيعي".

وشدد على أنه "يجب ان يحصل الاطباء على حقوقهم ولا بد من توفير ظروف افضل لعملهم، ولا يجوز على الدولة ان تتأخر سنوات لتدفع للمستشفيات التي تتعثر"، متسائلا "هل من المعقول ألّا يقدر مواطنون يعانون من امراض مزمنة على العلاج لغياب الواسطة؟".

ولفت الجميل إلى أنه "بعد الانتخابات، سنناضل معًا لاقرار قوانين الحماية الصحية لجميع اللبنانيين دون تمييز وهذا من خلال دخولنا الى المجلس النيابي بكتلة وازنة"، متسائلا "هل المطلوب ان يبقى المواطن "شحّاد" عند السلطة وعند المسؤولين في الوقت الذي يجب ان يتحرر من اي وصاية ليحصل على حقوقه الاساسية؟"، مؤكداً "أننا سنضغط باتجاه اقرار القوانين اللازمة في مجلس النواب ومهما كبرت الكتلة سيسهل علينا الامر".