أكد وزير الاشغال العامة والنقل ​يوسف فنيانوس​ خلال افتتاح صالة سيدر بحلتها الجديدة في مطار ​بيروت​ الدولي أنه "اعتادت الناس السفر بثياب خفيفية احتساباً للنوم في الطائرة ولكن أمام قاعة سيدر بحلتها الجديدة اصبح لزاماً علينا القدوم متأنقين مع ربطة عنق وثياب النوم في الحقيبة"، مشيراً الى أن "معظم شركات الطيران العاملة في بيروت تفضل إستعمال صالة الـ Cedar lounge لخدمة زبائنها في عصر تتنافس فيه المطارات والشركات على من يقدم أعلى معيار من الراحة والامان ووسائل الاتصال".

ولفت فنيانوس الى أنه "لذلك لا بُد من أن نكون سباقين في كُل شيء بالعمل والإبداع والتفكير المُتجدد المُنطلق صوبَ أبعادٍ وأهداف مُحددة . بدأ مطار بيروت رحلته التوسعية من خلال ما أطلقه في حينه رئيس ​الحكومة​ الراحل ​رفيق الحريري​ في التسعينات من رؤى بعيدة المدى عن زيادة الطاقة الاستيعابية لحركة المطار ونحن نؤكد اليوم ان المطار ليس طائرة وشركة، بل هو واجهة لصورة لبنان والشريان الرئيس الذي يربطه بكل العالم، المطار نظافة وصيانة، المطار ضيافة وحسن إستقبال، المطار أفراد وجماعات تعمل بشكل متكامل ودؤوب للوصول الى الكمال ان شركة طيران الشرق الاوسط هي بإختصار شركة استشراق المستقبل والعمل على تنفيذه"، مشيراً الى أنه "اليوم بعد الازدياد المضطرد على صعيد حركة المسافرين قمنا بدعم من الشقيقة شركة طيران الشرق الاوسط وعلى نفقتها بتحديث هذا المخطط التوجيهي لهذا المطار الذي تم منذ 25 عاما، والذي سيحدد لنا كيفية التوسعة المستقبلية من 6 ملايين الى 12 مليونا الى 18 مليونا وربما أكثر، وكل المعطيات موجودة لدينا للقيام بهذا المخطط لأننا مواكبون للأشغال التي حصلت سابقا".

وأكد أن "اهتمامنا بتوسعة المطار لرفع الخدمات فيه، واهتمامنا بشركة الميدل ايست للمحافظة على مستواها الرفيع في خدمة زبائنها وفي خدمة إقتصادنا، لأننا نؤمن بدور هذه الشركة لبنان الريادي بحيث يصبح لبنان مقصداً وممراً للمسافرين وكما اننا لا نوفر جهداً إلا ونقوم به من أجل تطوير المطار والنقل والطرقات، فإننا نؤكد انه تطبيقاً لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص سوف نعقد المؤتمرات اللازمة لجلب المستثمرين الذين نريدهم أن يتشاركوا معنا مشاريعنا في نهوضنا الاقتصادي". ولإستعادة النمو وإيجاد فرص عمل للشباب، لا سيما في ​قطاع النقل​ وذلك نابع من ايماننا بمستقبل لبنان الواحد لكل ابنائه.

وأشار الى "انني انتهز هذه المناسبة لأزف لكم بشرى هي موافقة رئاسة مجلس الوزراء ووزارة المالية على المشروع الذي كنا قد تقدمنا به امام مجلس الوزراء والبالغة كلفته الاولى حوالي 88 مليون دولار اميركي اضافةً الى القيمة المضافة وقد وصلت اولى تباشيره مبلغ وقدره 18 مليون دولار اميركي اقرها مجلس الوزراء مجتمعاً الى حساب مجلس الانماء والاعمار للبدء بتنفيذ ما اتفق عليه من المرحلة الأولى للتوسعة ايماناً منهم بأن مطار بيروت هو رسالة إيمان بمستقبل لبنان واستقراره".

ولفت فنيانوس الى "العمل المبدع الذي رسمه ونفذه جو فرح ونورما نعوم، الذي تعرفت اليه من خلال عمله في ​مطار بيروت الدولي​ فأصبحنا اصدقاء، أقله من جهتي، فكلمة حق تهنئة من القلب للأستاذ جو وفريق عمله على هذا الانجاز الذي يضاف الى انجازاتكم".

هذا واستقبل فنيانوس في مكتبه في الوزارة اليوم بحضور مدير مكتبه ​شكيب خوري​، سفيرة سويسرا في لبنان مونيكا كركوز، في زيارة برتوكولية وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين.