أشار المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ إلى ان "الكتابَ المقدّس يعلمّنا أنّ الذينَ يزرعونَ بالتعبِ والدموعِ يحصدونَ غِلالَهُم بالفرحِ والإبتهاجِ. بهذهِ المحبّة، وهذا الفرح يُصبحُ الكلامُ في جامعةِ الحكمة وعنها مسؤوليةً أخلاقيّةً وأكاديميّة، نظراً الى دورِها الوطني وما قدّمتهُ من قيمٍ روحيّةٍ وإنسانيةٍ وثقافيةٍ في كلِ ​لبنان​، وقد كانت على الدوام مساحةَ بحثٍ عن الحقيقة، ومساحةً لتثاقُفِ الافكارِ المختلفة، فكانت بحق ما أرادهُ لها مؤسِّسُوها بأن تكونَ لخيرِ لبنان وشعبهِ، الأمرُ الذي كانَ بالنسبةِ الى وليّ الجامعة ورئيسِها ونوابهِ والعمداءِ والمعلمين والإداريين هدفاً ونتيجةً اثمرا تثبيتاً لعيشِ اللبنانيين الحُرّ وعلى قاعدةِ المواطنةِ التي يستحيلُ بناءُ دولةٍ من دونِها".

وأكد خلال توقيع بروتوكول تعاون بين المديريّة العامة للأمن العام و​جامعة الحكمة​ ان "المديرية العامة للأمنِ العام وبِما تتشاطرُهُ مع جامعةِ الحكمة لجهةِ الإهتماماتِ الوطنية وشؤونِ الخدمةِ العامة تُبدي إعتزازَها بتوقيعِ بروتوكولِ التعاونِ هذا، وما يوفّرهُ لعسكريي الأمنِ العام من كلِّ الرتب، من رصيدٍ تربويٍّ وتسهيلاتٍ مالية. وإذا كانَ ذلكَ يشكلُ علامةً فارقة، يبقى أن نُثمّنَ مبادرة الجامعة خصوصاً مع أولادِ الشهداء إعراباً عن دعمِها لمن يتفانون في خدمةِ ​الامن العام​ أي في خدمةِ لبنان"، لافتا إلى ان "البروتوكولَ موضوع إحتفالنا ينضمُّ إلى غيره مع أكثرِ من جامعة، لأنَّ قناعتَنَا وهدفَنا هو البقاء في الجانبِ المضيء من العالم وهذا لن يكونَ إلاّ بالعلمِ والعلماءِ والحكماء، وهم الاستثمارُ الاجدى ليبقى لبنان عقلاً مُنيراً في هذا الشرق، وضميراً حياً يدافعُ عن التنوّعِ والتفاعلِ الروحي والثقافي والمعرفي".

وأضاف "إنَّ احتفالنا هذا بمناسبةِ توقيعِ بروتوكولِ التعاونِ بين الامن العام وجامعةِ الحكمة، يشكّلُ نقطةً مضيئةً في ظلمةِ الشرقِ الذي طحنُهُ إرهابيّان اثنان: الأول صهيوني والآخر متأسلِم زوراً وبهتاناً. كِلاهُمَا قاما على أنقاضِ حضاراتٍ ودول، وقد إستحضرا الأشدّ سوداويةً وإجراماً وقباحةً لِيَنْتَهِكا المقدّساتِ والهويات. ولبنانُ القوي بوحدتهِ السياسية ونظامهِ البرلماني الديموقراطي، وبجهوزيةِ اجهزتهِ الامنيةِ الشرعية، قادرٌ على الانتصارِ وحمايةِ نفسهِ من الحريقِ المشتعلِ على المستويين الإقليمي والدولي. وكل ما تحقق كانَ بفضلِ تمسُّكِ اللّبنانيين جميعاً بعيشهم الديموقراطي وبسلمِهم الأهلي".