أشار رئيس أساقفة بيروت وليّ الحكمة المطران ​بولس مطر​، خلال الاحتفال بتوقيع بروتكول تعاون بين الامن العام وجامعة الحكومة، متوجها إلى المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ إلى ان "الكلمة اليوم كلمة الجامعة وكلمة ضيفها الكبير العزيز، سعادة اللواء الذي نفخر به وبرسالته وبصحبه الكرام، ليس لي أن أقول سوى كلمة شكر لهذه الزيارة العزيزة علينا وكلمة شكر لهذه الثقة التي منحتم، يا سيادة اللواء، لجامعة الحكمة، ترسلون إليها عسكريين المديريّة العامة للأمن العام، وهم أبناؤنا وأهلنا جميعًا، ليحّصلوا العلوم التي تميّزهم على الدوام، كما تميّزوا لخدمة لها جهة عسكريّة وانضباتيّة، ولها، أيضًا، كما تريدون جهة إنسانيّة، سمحاء. الكبير سمح على الدوام. الله سبحانه وتعالى هو الرحمان والسموح، ولكن بالعدل. هذه الصورة هي صورتكم، يا حضرة اللواء، صورتكم ضابطاً كبيرًا متمسكًا بالقوانين وبهيبة القانون وببناء دولة القانون التي نحلم بها وتحلمون، وأنتم تحققون هذا الحلم الجميل، ولكم مسحة إنسانيّة ورسالة كريمة في خدمتكم، نعتزّ بها ونفخر ونُجّل، أنتم الذين تقومون برسالات يعجز عنها الكبار الكبار، متوّكلين في ذلك على الله، سبحانه وتعالى. وأنا متأكدّ أن مَن كان قريبًا من ربّه، كان قريبًا من جميع الناس. أنتم تقومون بهذا العمل الكبير. لبنان يشكركم عليه، أجيالنا الطالعة تشكركم عليه. ونحن نحيا هذه الساعة، لحظات تاريخيّة في حياة لبنان".

وأكد ان "التاريخ هو بناء، بناء الأوطان، بناء الإنسانيّة، بناء الأخلاق بناء الكرامات، بناء العيش معًا، وأنتم تضعون لبنة فوق لبنة في بناء وطننا الجميل، تطّلون عليه بطاقات، الربّ أعطاكم إياها وأنتم تثمّنونها خير تثمين. بارك الله مقاصدكم وبارك رسالتكم وبارك صحبكم الكريم وهذا التعاون مع جامعة الحكمة. وفقنا جميعًا إلى ما هو خير لوطننا ومنطقتنا".

من جهته، لفت رئيس جامعة الحكومة الأب ​خليل شلفون​، إلى ان "جامعتنا عملت بالإضافة الى دورها التقليدي في انتاج المعرفة ونقلها ونقدها، على ترسيخ قيم التضامن والحوار والانفتاح وتعليمها ونشرها، وتستمر بذلك وفاءً منها لأهدافها الاصيلة، وتحقيقًا للرسالة التي جاءت من اجلها"، لافتا إلى انه "بهذه الرّوحيّة تمت صياغة هذا البروتوكول، الذي يمثل رغبة الجامعة في إعطاء الحوافز التشجيعية لعناصر الامن العام كي يتابعوا دروسهم الجامعية، فيزدادون معرفة وعلمًا ويتأهلون للقيام بأعمالهم بالطريقة الفضلى، كما تمت مساعدتهم ايضًا من خلال المنح المعطاة للازواج وللأولاد، كي يتابعوا تحصيلهم في جامعة الحكمة وبكلفة مالية مخفّضة... وذلك تقديرًا منّا لرسالة الامن العام، مؤسسة وافرادًا، وتحية لجهود مديرها العام ومعاونيه وسائر العناصر الذين يتفانون ويعيشون شعارهم القائم على التضحية والخدمة".