لفتت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون ​المرأة​"، ​كلودين عون روكز​، إلى أنّ "الثقاقة البيئية وكيفيّة تعامل الإنسان مع العناصر البيئية المحيطة به والمحافظة عليها، واتّخاذ خيارات أخلاقية وإنسانية تجاه الطبيعة، هي من الثقافات الأساسية لبناء مجتمع سليم"، مشيرةً إلى أنّ "هذه الثقافة تُكتسب منذ الطفولة، من البيت، وتكبر مع الإنسان لتصبح أولويّة في حياته وأسلوب عيشه".

وتساءلت خلال احتفال مشروع التحريج في ​لبنان​ (LRI)، المموّل من ​الوكالة الأميركية للتنمية الدولية​ (USAID)، بنجاح حملة التحريج الّتي امتدّت على مدى ثلاثة أيام، تقديراً لليوم العالمي للمرأة، وذلك في حفل إستضافته بلدة في ​راشيا​- جبل لبنان، "من المعني أكثرمن النساء بتطبيق التربية البيئية السليمة في حياتهنّ اليومية وفي حياة أولادهنّ وعائلاتهنّ؟ ومن هو أكتر منهنّ مدعو لمشاركة الرجل في ورشة العمل للنهوض بالوطن على الأصعدة كافّة، سواء السياسية أم الإجتماعية أو الإقتصادية والبيئية؟"، مؤكّدّةً أنّ "إشراك المرأة في القرار والعمل السياسي، وتفعيل دورها اجتماعيّاً واقتصاديّاً، ينتج تأثيراً إيجابيّاً ومباشراً على ​البيئة​ السليمة، من خلال إتخاذ القرارات المناسبة وتطبيقها على أكمل وجه".

وقد ساهمت الحملة، الّتي نُظّمت ضمن الموضوع الدولي "اضغطي للتقدم"، في زرع 1000 غرسة محلية المنشأ في ثلاثة بلدات: إهمج (جبيل)، ​عيناتا​ (الشمال) و​راشيا الوادي​ (​البقاع​). وتمّت عملية الزرع بالتعاون مع بلديات إهمج، عيناتا وراشيا، حيث شارك 300 شخص في زرع الأشجار، منهم مجموعات نسائية، تعاونيات، منظمات غير حكومية، جمعيّات من الممرّات الإجتماعية البيئية من الشمال وراشيا، وأعضاء المجتمع المحلي من المنطقة.