أشار المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ خلال تكريمه من قبل رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر إحتفاءً بتوقيع إتفاقيّة تعاون مع ​جامعة الحكمة​، إلى انه "تحدثت في جامعة الحكمة مع رئيسها وأعضاء مجلسها عن تكامل الأمن والعلم، وإذا لم يتوفرّ هذا التكامل فالأمن يكون بابًا للتسلط. وفي مديريّة الأمن العام أطلقنا شعار " الأمن للناس" هناك فرق في أن يكون الأمن للناس ولخدمة الناس أو أن تكون الناس بخدمة الأمن".

ولفت إلى ان "نموذج ​لبنان​ الرسالة الذي تحدّث عنه البابا القديس يوحنّا بولس الثاني هو الردّ الصارخ والحيّ على أن العالم يسير في اتجاه صدام الحضارات. نحن نقول أن لبنان يقود العالم وهو النموذج لقيادة العالم في اتجاه حوار الحضارات. ولبنان هذا البلد الصغير يصلح لأن يكون نموذجًا للحوار والمحبّة والتواصل. إنه لبنان العطاء. سيادة المطران تحدّثت عن المهمات التي قمت بها في لبنان وخارج حدود الوطن. عندما ذهبت إلى أعزاز كان بسبب حجاج من الطائفة الشيعيّة، وعندما كنت أفاوض لإستعادة القتلى الذين سقطوا في تل كلخ كنت أعمل لإستعادة جثث من الطائفة السنيّة. وعندما عملت من أجل إطلاق سراح الراهبات عملت من أجل مخطوفين من الطائفة المسيحيّة. وبالأمس القريب عملت لإطلاق 37 شخصًا من الطائفة الدرزيّة من حماه ولله الحمد والشكر توفقنا في مهمتنا".

وأضاف "أنا أقول أن الإنسان هو إنسان. الإمام عليّ عليه السلام قال: الناس صنفان، إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق. المهم لدي هو الإنسان، سيدنا. وإذا كان ما قمنا به في المديريّة العامة للأمن العام، علامة مضيئة في مسيرة المديريّة، فيجب أن تستمر هذه المسيرة بوجود عبّاس إبراهيم أو بغير وجوده. نحن نحاول أن نعمل مؤسّسة وليس شخصًا. الأشخاص تذهب وتبقى المؤسّسات. لا أريد أن يقولوا عبّاس إبراهيم حقّق في المديريّة هذه الإنجازات، أنا دائمًا أقول الكل حققّوا الإنجازات بدءًا من المأمور في الحدود. نحن فريق عمل واحد والفضل لا يعود إلى عبّاس إبراهيم، بل لكل العاملين في المديريّة الذين عملوا تحت القانون ولخدمة الإنسان أيّ إنسان".