اعتبر النائب ​نضال طعمة​ في بيان ان "​القانون الانتخابي​ الجديد، الذي يعتمد النظام النسبي، يدخل البلد في تجربة سياسية جديدة، تعكس بوضوح حذر القوى السياسية من خوض غمار التحدي تحسبا لمطباته"، وأمل بأن "تتبلور آفاق التحالفات السياسية لصالح الخدمة العامة في البلد، وليس من أجل الفوز فقط بمقعد نيابي هنا أو هناك".

ورأى انه "لا شك في أن القوى السياسية تسعى للفوز وتحصيل أكبر عدد من المقاعد، وهذا حقها الطبيعي، ولكن ذلك يجب ان يبقى مصحوبا بالمحافظة على الثوابت الوطنية، لبلورة فريق متجانس يعبر عن تكامله داخل الندوة البرلمانية، كي لا يضيع صوت الناس. فالنسبية التي تستدعي تقديم لائحة للناخبين، بعد أن كان اللبنانيون اعتادوا انتخاب الأفراد، تضع الناس أمام خيار انتخاب فريق، فاستمرارية هذا الفريق في تجانسه هو بعينه الوفاء للناس، وهو حسن التمثيل الحقيقي، من هنا نعتبر الثوابت الوطنية، والمسلمات السيادية، هي الجاذب الأساسي للناخب الحريص على مصلحة بلده، ومستقبله السياسي".

وناشد "أهلنا في عكار التعبير عن وفائهم للخط السيادي، الذي يمثله اليوم في البلد دولة الرئيس ​سعد الحريري​، ويحمل أمانة الإرث السياسي الكبير لشهيد لبنان الشيخ ​رفيق الحريري​، الذي ينظر من عليائه، ويفرح كثيرا عندما يرى اللبنانيين بخيارهم السياسي ينتصرون على أولئك الذين ظنوا أنهم باغتياله يغتالون لبنان. ونناشد أيضا كل القوى السياسية أن تكون حريصة على عمل المؤسسات، والفصل بين السلطات، وإعطاء كل ذي حق حقه، بعيدا من المزايدات الانتخابية، عن قصد أو غير قصد. فلا يجوز أن يحاكم الناس على شاشات التلفزة وتجتهد وسائل الإعلام في تفاصيل سيناريوهات مؤامرة متخيلة، تقدم للناس على أنها حقيقة، فيما ​القضاء​ لم يلفظ حكمه بعد".

وناشد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة سعد الحريري، "اللذين دعيا إلى تحييد الملفات عن التجاذبات السياسية، وحسنا فعلا، إلى تفعيل هذه الدعوة عمليا لحفظ كرامات كل الناس. مع ضرورة متابعة الملفات المطروحة حتى النهاية، ليظهر للرأي العام، بوضوح وجلي، أن اتهاما هنا، وتبرئة هناك، وإعفاء من منصب في مكان، وتعيينا في مكان، كلها أمور لها مبرراتها القانونية، وليست استغلالا آنيا، علما أن اللبنانيين يتهامسون، وصيغة التشكيك هي لسان حالهم، فالتحدي اليوم، هو أن يقدم هذا العهد القادر، إجابات واضحة للناس، ما يقوي الثقة في الدولة ومؤسساتها".

وختم: "ما يساهم بتقوية هذه الثقة، تفعيل علاقة لبنان بمحيطه وأصدقائه، وحفاوة الاستقبال السعودي للرئيس الحريري، ومستوى المحادثات الرفيعة التي يجريها، مؤشر قوي لهذه القضية، ولحرص المملكة الدائم على الوقوف إلى جانب لبنان، وحرص لبنان وخصوصا الرئيس الحريري على أن نكون شاكرين لا ناكرين للجميل، وهذا ما يعطي زخما للقوى السيادية ولكل المراهنين على ضرورة إعتاق لبنان من أتون السبي الإقليمي. ونتطلع إلى ما بعد الانتخابات النيابية، راجين أن يشعر اللبنانيون بالرضى عن خياراتهم، وأن يترجم ​المجلس النيابي​ الجديد طموحات الناس، ويحقق تطلعاتهم".