ركّز رئيس حزب "الكتائب ال​لبنان​ية" النائب ​سامي الجميل​، على أنّ "حكومة الوحدة الوطنية هي للظروف الإستثنائية ونحن مع أن تحكم أكثرية بمشروع معيّن، ومع حكم متجانس وواضح ليتمكّن المواطنون من المحاسبة"، مشيراً إلى أنّ "بالنسبة لنا، الوضع الإجتماعي متوقّف على إدارة الدولة، والمواطنون متروكون لمصيرهم بسبب سوء الإدارة".

ولفت الجميل، إلى "أنّنا نتمنّى أن ندافع يداً واحدة عن مشروع بناء الدولة الّذي كانت تطالب به "​14 آذار​"، ونحن كـ"كتائب" لم نحيد عن هذا الخط"، منبيّناً أنّ "التفاهمات لم تكن مبنية على أسس متينة كما تبيّن مؤخّراً، وموضوع التحالفات نتركه لمرحلة لاحقة ولا نزال في مرحلة الترشيحات"، مؤكّداً "أنّنا سنقبل بما يقرّره الناس، و​الشعب اللبناني​ غير راض على ما يحصل اليوم وسنقدّم خياراً للناس لتصوّت لمشروعنا التغييري".

ونوّه إلى أنّ "لتشكيل اللوائح ينبغي وجود حدّ أدنى من التجانس"، متسائلاً "كيف يصوّت المواطن لقوى تحمل مشاريع متناقضة؟ فالمواطن يجب أن يصوّت لخيار سياسي"، موضحاً "أنّنا لم نوافق على خطة ​المطامر​ واعتصمنا شهراً على باب المكب في ​برج حمود​ لمنعه، واستقلنا من الحكومة لأنّ المطامر أنشئت"، مشدّداً على "أنّنا ضدّ الحصريات ولكن المشكلة الإقتصادية كبيرة فلا استثمارات في لبنان"، مبيّناً أنّ "غياب الإستثمار له ثلاثة أسباب: الوضع الأمني وعدم الاستقرار، فساد الدولة ودولة القانون، إذ انّ القضاء أساسي لجذب الإستثمارات".

وركّز الجميل، على أنّه "إمّا أن ينتفض الشعب وإمّا البقاء في الوضع القائم، والناس رأت حجم ​الفساد​ والكوارث، لذلك نحن بحاجة الى تغيير وأنا مؤمن بالناس ورهاني على التصويت والتغيير، ويجب أن ننتفض من مكان، والمكان الافضل هو الإنتخابات"، معلناً أنّ "الأحد المقبل سنطرح مشروعنا المتكامل للبنان والخطوات العملية الّتي سنطبّقها إذا انتُخبنا، الرؤية ستكون متكاملة وسنطرح حلولاً"، مشيراً إلى أنّ "الإصلاح داخل الحزب بدأ ونحن نعمل بطريقة ديمقراطية وهناك 4 مرشحين تمّ اختيارهم بالتصويت وهي خطوة نموذجية".

وأشار إلى "أنّنا نضع مصلحة البلد في الدرجة الأولى ولدينا عمل كبير نقوم به وسنقدّم كل تطوير على الصعيد الحزبي الداخلي"، منوّهاً إلى أنّ "لا أحد "يربّحكم جميلة" بخدمة تدفعون أنتم ثمنها كما يحصل في التزفيت مثلاً، فالأموال ملك الشعب اللبناني"، مبيّناً أنّ "الحلّ بالنسبة للكهرباء هو من خلال معامل ينشئها ​القطاع الخاص​. نحن مع إشراك القطاع الخاص في موضوع ​الكهرباء​ وقدّمنا أمثلة عن هذا الموضوع وقمنا بدراسات عميقة في هذا المجال، وهناك مافيات مستفيدة من الوضع القائم"، موضحاً أنّ "حلّ الكهرباء يتطلّب إرادة واستعداداً لعدم الرضوخ"، مؤكّداً "أنّنا ال​كسارات​ والمرامل على طول الساحل وفي جبل لبنان. بإمكاننا الذهاب إلى المناطق النائية كما في ​السلسلة الشرقية​ لإقامة كسارات".

ولفت الجميل، إلى أنّ "الأمر قد يكون أكثر كلفة لكن "بتحرز" كي لا نشوّه بلدنا، ونحن مع إيقاف كلّ كسارة مخالفة ويجب تأهيل الكسارات لتصبح مأهولة. نحن ضدّ كلّ الكسارات في المتن ونتمنّى أن يصدر قرار عن الدولة دون استثناءات ومحسوبيات مع بديل"، مشدّداً على "أنّنا مع أن تُعطي المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها باستثناء اللاجئين السوريين"، مركّزاً على "أنّنا كنّا على وشك الإستقالة من مجلس النواب عندما اعترضنا على التمديد ولكن رأينا أنّنا لن نفيد بلدنا والقضية إذا استقلنا، وتبيّن لنا أنّنا كنّا على حقّ، والقرار كان صائباً فقد اعترضنا على ملف الضرائب من الداخل"، مؤكّداً أنّ "المال الإنتخابي كارثة وإهانة بحقّ الشعب لأنّ من يقوم بذلك يستفيد من فقر الناس ويستغلّ ضعفهم لشراء الضمائر".

وأوضح "أنّني ضدّ منطق الزعامة، والإنتخابات النيابية يجب أن تدفن مفهوم الزعيم في لبنان، والمسؤول يُسأل عن كلامه وأفعاله وأنا مسؤول ولست زعيماً"، مشيراً إلى أنّ "من واجبي الإهتمام بكلّ مواطن لبناني ومن واجبي الدفاع عن كلّ اللبنانيين لأي طائفة انتموا"، لافتاً إلى أنّ "الإصلاح في البلد هو لكلّ اللبنانيين لا لفئة وأّنا مع حماية واحترام الخصوصيات وضد تعّدي طائفة على أخرى، وهذا لا يتحقّق إلّا إذا بنينا دولة تحمي الجميع وأنا مع الخروج من الخصوصيات الضيقة لنبني على المشترك"، منوّهاً إلى أنّه "عندما نناقض وعودنا ونغيّر مبادئنا أدعوكم لمحاسبتنا فنحن لسنا أعلى من المحاسبة".