أشارت مصادر في ​تيار المستقبل​ في حديث إلى "الديار" الى ان "الحريرية السياسية ما تزال هي الاقوى في الساحة السنية، رغم التراجع الذي سجله تيار المستقبل"، مؤكدة ان "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ هذه المرة استطاع ان يتحدث بصراحة ووضوح عن موزاييك الساحة السياسية اللبنانية، وكيفية الدخول في تسويات مع مختلف الجهات، وهو ما ادى الى استقرار امني في لبنان، وان اي مواجهة عسكرية مع ​حزب الله​ خاسرة، ولا يملك اي فريق في لبنان القدرة للدخول بها، لذلك المواجهة مع حزب الله تبقى سياسية بامتياز".

ولفتت المصادر الى ان المعركة مع حزب الله سياسية تبدأ من ​الانتخابات​، حيث يمكن استعادة مختلف المقاعد السنية او المسيحية مع حزب الله. ومحاولة اخذ بعض المقاعد الشيعية منه في بيروت، والبقاع والضاحية وجبيل وحيث امكن.

بالمقابل، أشارت مصادر على اطلاع بمجريات التوجهات ​السعودية​ في لبنان، الى ان الاتجاه السعودي يشير الى السير بخطة سعد الحريري الناعمة في لبنان، لكن ما تزيده السعودية ان الحريري لم يعد المعتمد السعودي الوحيد في بيروت وكل لبنان وعلى مستوى الزعامات والشخصيات السنية. واشارت المصادر الى ان القرار السعودي بدعم جميع الشخصيات السنية الى جانب دعمها للحريري، فالحريري اليوم رئيسا للحكومة، وليس بالضرورة ان توافق الرياض عليه بعد الانتخابات، فالواضح انها تدعم مختلف الجمعيات والشخصيات، باستثناء المحسوبة على "​الاخوان المسلمين​" او "الاحباش"، ما يعني اننا امام مشهد سني في لبنان متعدد الاقطاب وتحاول السعودية تثبيته ومعرفة نتائجه.