كشفت مصادر سياسية مواكبة الاتصالات الجارية بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"​تيار المستقبل​" وحزب "القوات اللبنانية"، لـ"الحياة" أن "المشاورات الماراتونية بينها توجت باتفاق نهائي يقضي بخوض الانتخابات النيابية في دائرتي الشوف عاليه والبقاع الغربي راشيا على لائحتين موحدتين"، موضحةً أن "الاتفاق حاسم وغير قابل للتعديل، وإن مسؤولين عن الجهات الثلاثة يتولون حالياً البحث في التفاصيل لوضع أسماء مرشحيهم على اللائحتين في هاتين الدائرتين".

ولفتت المصادر نفسها إلى أن "ائتلاف الجهات الثلاثة على خوض الانتخابات في دائرتي الشوف عاليه و البقاع الغربي راشيا ينسحب أيضاً على دائرة بعبدا حيث بات التحالف بين القوات و التقدمي قائماً في هذه الدائرة بدعم من المستقبل"، مشيرةً الى أن "تجاوب حزب القوات مع رغبة التقدمي والمستقبل بسحب تحفظه عن ترشح الوزير السابق ناجي البستاني لأحد المقاعد المارونية الثلاثة في الشوف كان وراء التسريع في تتويج التحالف الانتخابي، على أن يترجم سريعاً بتشكيل اللوائح".

كما ذكرت أن "مجرد قيام هذا الائتلاف الثلاثي سيضع "​التيار الوطني الحر​"، في حال إصراره على عدم إعادة النظر في شروطه للانخراط في الائتلاف، أمام خيار التحالف مع الحزب "الديموقراطي اللبناني" برئاسة الوزير طلال أرسلان في الشوف وعاليه على قاعدة ترك المقعد الدرزي الثاني في الأخيرة شاغراً على خطى الخطوة الذي اتخذها رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط بترشيح النائب أكرم شهيب وحيداً عن أحد المقعدين الدرزيين في عاليه".

كما نوهت المصادر الى أن "لائحة الشوف عاليه ستضم المرشحين عن الشوف جورج عدوان، ناجي البستاني، غطاس خوري "موارنة"، ويترك له القرار النهائي في الترشح، ومروان حمادة و​تيمور وليد جنبلاط​ "درزيان"، و​محمد الحجار​ وبلال عبدالله "سنيان" ونعمة طعمة "كاثوليكي"، وعن عاليه أكرم شهيب "درزي"، هنري حلو "ماروني"، أنيس نصار "أرثوذكسي"، على أن يترك اختيار الماروني الثاني للمشاورات بين الأطراف الثلاثة، فيما سيترك المقعد الدرزي الثاني شاغرا".