أشار مفوّض الإعلام في ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ ​رامي الريس​ إلى أن "النقاشات مع الفرقاء السياسيين وصلت إلى مرحلة متقدمة، تماماً كالتحالفات الإنتخابية التي إقتربت من الإكتمال بانتظار إجراء بعض الترتيبات النهائية التي سيليها الإعلان عن اللوائح والمرشحين"، لافتاً إلى أن "العملية ككل قيد الإكتمال وفي المحطات الأخيرة".

وفي حديث لـ"النشرة" أوضح الريّس أنه "لم يتم تحديد موعد حتى الساعة للإعلان عن اللوائح"، مشيراً إلى أن "ذلك سيتم بعد الإتفاق على الترتيبات النهائية".

ورداً على سؤال حول ما خلصت إليه المفاوضات في دائرة عاليه–الشوف، لفت الريس إلى أن "النائب ​وليد جنبلاط​ كان يسعى لايجاد أوسع قاعدة تفاهم إنتخابي في الجبل تضم معظم المكوّنات حفاظاً على المصالحة والعيش المشترك والتعددية التي يتسم بها الجبل"، معرباً عن أسفه "لكون الأمور لم تصل إلى خواتيمها في هذا المجال، ولكوننا لم ننجح بالتوصل لتفاهم إنتخابي شامل".

أضاف: "سنكون إلى جانب "المستقبل" و"​القوات​"، فالتحالف الانتخابي معهما قيد الإكتمال ويرفع شعار المصالحة والحفاظ على التعددية ووحدة الجبل".

وأشار إلى أن "المواجهة الإنتخابية مع الأطراف الأخرى ستكون ديمقراطية وتندرج بإطار التنافس المشروع"، موضحاً أنه كان "هناك محاولات للتوصل إلى تفاهم إنتخابي مع "التيار الوطني" في الشوف–عاليه لكن ذلك لم يتحقق. وقال: "نحن في نهاية المطاف نحترم خصوصية التيار ورغباته كما خصوصية ورغبات باقي الفرقاء".

وعن عدم إنضمام رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" ​طلال أرسلان​ إلى لائحة الحزب "التقدمي الإشتراكي"–"القوات"–"المستقبل، لفت الريس إلى ان "علاقة قديمة وثابتة تجمع وليد جنبلاط بارسلان يظللها التفاهم على وحدة الصف الدرزي"، مشيراً إلى أن أرسلان سيكون على "لائحة مقابلة مع مرشحين آخرين، لكن لائحتنا لن تكون مقفلة وبالتحديد بما يتعلق بالمقعدين الدرزيين".

ورداً على سؤال، أوضح الريّس أن "التحالف الإنتخابي مع "المستقبل" سينسحب على دائرة بيروت الثانية و​البقاع​ الغربي–راشيا، أما النقاش مع "القوات" في هذا الخصوص فمستمر ووصل لمرحلة الترتيبات النهائية".

وتناول الريّس التطورات الحاصلة في ملف المقدم ​سوزان الحاج​ و​زياد عيتاني​، معتبراً أنه "كشف عن مستجدات خطيرة تضع أكثر من علامة إستفهام حول أداء بعض ​الأجهزة الأمنية​، وهو ما ينعكس سلباً على الاستقرار بشكل عام".

وقال: "أتصور أن اللبنانيين يقدرون عمل كل الأجهزة الامنية ويثقون بها، لكن من غير المقبول لفلفة هذا الملف وإيهام الرأي العام أن شيئاً لم يحصل"، داعياً إلى "عدم التساهل على الإطلاق بموضوع "تركيب" أفلام بوليسية لأشخاص خاصة اذا ثبت بالنهاية أنهم أبرياء".

وفي ملف الكهرباء، إعتبر الريس أن "اللبنانيين ضاقوا ذرعاً وهم ينتظرون الحلول الجذرية بأقل أكلاف ممكنة"، مشدداً على أن معارضة الحزب "التقدمي الإشتراكي" لطرح إستقدام البواخر لا يندرج على الإطلاق في خانة المناكفات السياسية بل يعتمد على رأي تقني ودراسات واستشارات".

وعبّر عن أسفه لوجود إصرار على خيار إستئجار البواخر، لافتاً إلى أن "التقرير الذي تقدم به رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ خلال الجلسة الأخيرة للحكومة والمرتبط بملف الكهرباء، قيد الدرس".

وأضاف: "نحن لسنا أول أو آخر دولة تعيد تأهيل ​قطاع الكهرباء​، لكن لا يجوز تحميل المواطن أكلافاً باهظة ونحن قادرون على إعتماد خيارات بديلة".