اشارت "الديار" الى انه برز في اوساط ​حزب الله​ "استياء" واضح من الادارة الانتخابية "المستفزة" لرئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​، والتي لامس بعضها عناوين سياسية كان يظن الحزب انه تم تجاوزها. وقد تحولت جولة التفاوض الاخيرة الى عملية "ابتزاز" انتهت بالتوافق على التحالف في بيروت الثانية و​الشوف​ - ​عاليه​، و​البقاع الغربي​، و​بعبدا​، و"الافتراق" في الدوائر الاخرى لحسابات انتخابية لا سياسية.

ولفتت مصادر مقربة من الحزب الى ان اعتراض باسيل على ترشيح الشيخ حسين زعيتر في جبيل ووصفه خلال التفاوض، بأنه مستفز لاهالي المنطقة، فيبدو انه ترك اثرا سلبيا في ​حارة حريك​، خصوصا ان زعيتر موجود هناك منذ سنوات طويلة كمسؤول تنظيمي للحزب، وهو قاد بنفسه الحملة الانتخابية للتيار الوطني الحر في عام 2009، وكان يومذاك جزءا من الماكينة الانتخابية المشتركة مع "التيار" فهل كان يومذاك مقبولا وتحول اليوم الى شخص "مستفز؟" اما اكثر الامور استفزازا فتطل براسها من دائرة ​بعلبك​ - ​الهرمل​ حيث دخل باسيل على خط التفاوض مع الرئيس ​حسين الحسيني​ لنسج تحالف انتخابي للانضمام الى لائحته في وجه لائحة "الثنائي الشيعي"، دون الاخذ بعين الاعتبار "حساسية" الموقف في هذه الدائرة التي اعتبرها ​السيد حسن نصرالله​ انها محط اهتمام لدى كل "خصوم" و"اعداء" حزب الله في الداخل والخارج، بهدف تحقيق خرق في احد المقاعد الشيعية.