كشفت مصادر في حزب "المؤتمر الشعبي العام" في ​صنعاء​، لـ"الشرق الأوسط" أن "حركة "​انصار الله​" قدمت عرضاً لقيادات الحزب الموالين للرئيس اليمني السابق ​علي عبد الله صالح​، يتضمن تسليم جثمان الأخير المحتجز لدى الجماعة، مع جثامين أخرى لقتلى من أنصاره شاركوا في انتفاضة كانون الأول الماضي، مقابل عدم إقامة مراسيم تشييع رسمية في أثناء الدفن"، مشيرةً الى أن "هذا العراض يأتي في سياق مساعي الجماعة الانقلابية، التي يقودها رئيس مجلس حكمها الانقلابي ​صالح الصماد​، للتصالح مع قيادات حزب صالح والقيادات العسكرية والقبلية الموالية لحزبه".

ولفتت الى أن "قيادات الحزب في صنعاء انقسموا حول المقترح الحوثي، بين موافق ورافض، ومن بين الرافضين عضو اللجنة العامة للحزب الزعيم القبلي ناجي جمعان، الذي فشلت مساعي الجماعة لإقناعه بالموافقة على العرض، الذي يشمل تسليم جثامين قتلى من أتباعه، بينهم نجلاه"، مشيرةً الى ان "قيادات الحزب، برئاسة صادق أمين أبو راس، عقدوا لقاءً تشاورياً قبل أيام لتدارس العرض الحوثي، إلا أن أغلبية الحاضرين رفضوا المقترح، مشترطين إجراء جنازة رسمية وشعبية لصالح، بحضور أقاربه المعتقلين، ومنهم نجلاه صلاح ومدين".

وتابعت المصادر بالقول أن"القيادات المؤتمرية طالبت من القياديين البارزين في الحزب، صادق أبو راس ويحيى الراعي، إبلاغ ​الحوثيين​ بالرفض، واشتراط إقامة جنازة شعبية وحفل تشييع رسمي لجثمان صالح والقتلى الآخرين، ودفنهم في ساحة جامع الصالح، الذي استولت عليه الجماعة، وغيرت اسمه إلى جامع الشعب".