أكد وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، في كلمة له خلال افتتاحه ورشة العمل التثقيفية التي تنظمها USLEBANON TECH HUB بالتعاون مع يوتيوب في فندق فورسيزن، أنه "تأتي رعايتنا لورشة العمل التثقيفية اليوم انطلاقا من وعينا التاملأهمية حماية الإنتاج الفني والفكري وانعكاسه المباشر على تنمية قطاعات عدة خدماتية وسياحيةوثقافية، وللإضاءة على دور مصلحة حماية الملكية الفكرية في الوزارة التي تعنى بمكافحة الاستغلال المالي للحماية الفكرية وبالعديد من المهام الأساسية لا سيما لناحية تسجيل جميع أنواع حقوق الملكية الفكرية وإنفاذ القوانين المتعلقة بها بالإضافة إلى عدد من المهام الأخرى كالتدريب والتوعية"، مشيراً الى أنه "مما لا شك فيه أنه مع تطور التقنيات الرقمية وسهولة انتقال وتبادلواستنساخ المعلومات، يبرز تحديا أساسيا ألا وهو حماية أصحاب الحقوق من الإتاحة للحقوق غيرالمرخصة من جهة ومن التعدي والقرصنة من جهة أخرى، وبالتالي، لا بد أن تترافق هذه الثورةالرقمية والنمو الكبير الذي تشهده اقتصادات المنطقة بمبادرات لمكافحة هذه التعديات وحمايةالمؤلفين وحقوقهم."
وأوضح خوري ان "الحماية تكون على صعيدين، الأول من خلال إقامة مؤتمرات تثقيفية كورشة العمل اليوم أو ورشة العمل التي تنظمها الوزارةبالاشتراك مع الـWIPO "المنظمة العالمية للملكية الفكرية" في 27 و28 آذار تحت عنوان، "ورشة عمل إقليمية حول السياسات المعتمدة لدعم تطبيق نظام الملكية الفكرية من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم ضمن استراتيجيتها التنافسية"، والثاني من خلال تحديث القوانين التي تضمن انتقال البيانات وإتاحة الأعمال الابتكارية بصورة منظمة وشرعية عبر الوسائل الرقمية التي تتطور سريعا بشكل يومي وأبرزها الـYouTube، ومايشكله هذا الموقع من سرعة الانتشار والترويج الفني"، لافتاً الى أنه "لذلك، تكمن أهمية هذه الورشة التثقيفية القانونية في مواكبة هذا التطور الحاصل والخروج بتوصيات يبنى عليها في المستقبل، والتي بدورها تساهم في نقل الابداع اللبناني على أوسع نطاق محلي وإقليمي ودولي."
واعلن الوزير خوري أنه "تقع حماية الملكية الفكرية على رأس أولويات وزارة الاقتصاد والتجارة لما تشكله من أداة فاعلة في التنمية والتطور الاقتصادي، لأن حماية الملكية الفكرية تشكل علامة ثقة ومصداقية للدولة اللبنانية، وتساهم في جذب الاستثمارات الخارجية وتنمية العديد من القطاعات الخدماتية"، مشدداً على أن "السياسة الناجحة للملكية الفكرية تكمن في تأمين التوازن بين حقوق المبدعين والمؤلفين من جهة، وبين استفادة المجتمع ككل من هذا الابداع، وهنا يأتي دور الدولة فيتأمين هذا التوازن وتحفيز النشاط الابداعي وإطلاق هذه الطاقات الإبداعية من خلال توفير الحماية والرعاية عبر مجموعة من التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية وعبر تنفيذ هذه التشريعات بشكل فعال"، منوهاً الى "اننا نحرص على أن يبقى لبنان بلداً للإبداع وسباقاً في كل ما يتعلق بتشريعات حماية الملكيةالفكرية".
وتابع بالقول أن "الوزارة تؤيد مبادرات كمثيل مبادرة US Lebanon Tech Hub التي نحن بصدد إطلاقها والتي ندعمها بشكل كبير خاصة وأن الغاية منها ايجاد بيئة اقتصادية ملائمة لتبادل الخبرات بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية، يما يعود بالفائدة على الاقتصاد اللبناني، كما وأن الوزارة ستتابع العمل على تطوير القوانين اللبنانية ذات الصلة وستعمل بجهد أكبر لتوعية وتثقيف المبدعين والمستخدمين اللبنانيين على حد سواء على استعمال والاستفادة من حقوق الملكية الفكرية".
