اعتبرت وزارة ​الخارجية الفلسطينية​ أن "نصب مستوطنين إسرائيليين خيام في ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في ​مدينة الخليل​ ب​الضفة الغربية​، يعد تصعيدا خطيرا وغير مسبوق"، محملةً ​الحكومة الإسرائيلية​ المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد.

وفي بيان لها، دانت الخارجية الفلسطينية "نصب المستوطنين خياما في ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل"، معتبرةً أن "هذه الخطوة الاستيطانية التهويدية تأتي في إطار إجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى ارتكاب أوسع عملية تهجير قسرية للمواطنين الفلسطينيين من البلدة القديمة، واستمرارا لعمليات التضييق الحياتي الشامل عليهم اقتصاديا وتعليميا ودينيا".

واعتبرت أن "هذه الخطوة انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وخرقا جسيما لمبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها حريته في الوصول إلى أماكن العبادة والصلاة فيها"، مبينةً "أنها ستتابع هذا التصعيد الخطير مع المسؤولين الدوليين ومؤسسات و​منظمات الأمم المتحدة​ المختصة"، مطالبة بـ"تحرك دولي فاعل لتوفير الحماية ​الشعب الفلسطيني​ والمقدسات الإسلامية و​المسيحية​".

كما أكدت أن "عدم محاسبة السلطات الإسرائيلية على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولي يشجع المستوطنين على التمادي في ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وأن هذا التصعيد الخطير، الذي يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف، يستدعي صحوة ضمير دولية، وتدابير ملزمة كفيلة بإزالة تلك ​الخيام​ وبشكل فوري".