أشار النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​فريد الخازن​ الى أسباب عديدة دفعته لاتخاذ قرار عدم خوض المعركة الانتخابية، وأبرزها ​قانون الانتخاب​ الذي ذكر انه كان أول منتقديه، لافتا الى ان هذا القانون يجعل المعركة ضمن اللائحة الواحدة عبر الصوت التفضيلي.

وأوضح الخازن في حديث لـ"النشرة" الى انه لكل ​انتخابات​ ظروفها، مشيرا الى انّه غير مؤيد للأجواء الحالية التي تنتج عن قانون الانتخاب، "فما كان في انتخابات 2005 و2009 هو غيره تماما اليوم". وشدد على انّه لا يزال في الخط السياسي نفسه وان لا خلاف او مشكلة مع احد من الفرقاء، مؤكدا انّه سيصوت للائحة ​التيار الوطني الحر​ التي اعتبر انّها الاقوى في دائرة كسروان–جبيل.

مصلحة انتخابية؟

وتطرق الخازن للفراق الانتخابي بين "الوطني الحر" و​حزب الله​ في الدائرة المذكورة، لافتا الى انه قد يكون هناك مصلحة انتخابية بهذا الامر، ومؤكدا ان لا خلاف بين الطرفين المتحالفين في دوائر انتخابية أخرى. واذ رجح ألاّ تكون الامور قد انتهت تماما بما يتعلق بحسم الفراق الانتخابي في جبيل-كسروان، أشار إلى أن "​القوات​" تشكّل لائحة كما أن هناك لوائح أخرى تشكلها شخصيات لم تنضوِ في اطار اي من اللوائح السابق ذكرها.

وردا على سؤال، اعتبر ان لائحة "الوطني الحر" شارفت على الاكتمال بعدما باتت الأمور شبه محسومة، مشيرا الى أنّ غياب العناوين عن المعارك الانتخابية على مستوى كل لبنان محطّ تساؤل واعتراض باعتبار ان خصوصيات الدوائر تسيّر التحالفات.

الوضع خطير

واستغرب الخازن قيام تحالفات انتخابية منفصلة عن تلك السياسية وكأن لبنان تحول الى ​الولايات المتحدة​ اللبنانية والانتخابات تحصل في أكثر من بلد، لافتا الى ان المعركة تختلف بين دائرة وأخرى من حيث التحالفات والادارة كما من حيث الاعتبارات السياسية. وقال: "العامل السياسي يبقى الحلقة الاضعف وهو ما لم نشهده في يوم من الايام ولا حتى في انتخابات ما قبل العام 1975".

وعبّر الخازن عن أسفه لكون التجاذب السياسي يعطل الحلول المنطقية ل​أزمة الكهرباء​ وأزمات أخرى، منبها الى ان الوضعين المالي والاقتصادي لا يحتملان أي تأجيل والمطلوب اتخاذ اجراءات سريعة سواء من خلال موازنة العام 2018 او من خلال ابواب أخرى. واضاف: "قد نخرج من ​مؤتمر روما​ بنتائج ايجابية ملموسة، باعتبار ان مضمونه يختلف عن مضمون مؤتمر باريس، لكن على لبنان ان يقوم بواجباته بموضوع الاصلاحات لأن المشكلة تتضخم والوضع أصبح خطيرا".