حذر متحدث ​الرئاسة التركية​ ​إبراهيم قالن​ من "أن تقود ​الإسلام​وفوبيا إلى مآس جديدة في ​أوروبا​ والعالم الغربي على غرار "الهولوكوست" حال عدم اتخاذ تدابير في هذا الخصوص"، مشيراً إلى انه "علينا أن نتحدث بوضوح أن ظاهرة ​الإسلاموفوبيا​ في أوروبا والعالم الغربي قد تقود إلى مآسي جديدة شبيهة بالهولوكوست (المحرقة) حال لم يتم اتخاذ تدابير تحول دون تفاقم تلك الظاهرة من قبل مؤسسات ​المجتمع المدني​ والمؤسسات السياسية والأكاديميين وقادة الرأي والزعماء الدينيين هناك".

وأضاف: "ينبغي علينا في كل فرصة ومناسبة أن نتصدى لاعتبار المقاربات الإسلاموفوبية الأمر الطبيعي الجديد للعالم المعاصر"، مشيراً إلى أنه "ينبغي علينا، أيضا، تجنب نبذ الآخرين، وأن نرفض نبذ الآخرين لنا. إن تأسيس عالم أكثر عدلاً وتشاركاً ومساواةً، أمر ممكن فقط من خلال هذه المبادئ".

وأكد قالن أن "الحركات اليمينية المتطرفة والتمييزية والعنصرية بدأت تحدد منحى ال​سياسة​ المركزية الأوروبية"، مشيراً إلى أن "المواقف العنصرية بدأت تعد أمراً طبيعياً في سياسة البلدان الأوروبية و​الولايات المتحدة​"، لافتا إلى أن "الإسلاموفوبيا والعنصرية تضع إدعاء أوروبا أنها مركز الديمقراطية والتعددية والليبرالية في موضع شك".

وشدد على أن "وصف المجتمعات الغربية للمسلمين بـ"البربرية" لا يعكس الحقيقة، والأمر نفسه يندرج على الخطابات الغربية حول أن الأقلية المسلمة والدول الإسلامية ستقضي على المجتمعات الغربية وثقافاتها وفنونها وحضارتها، وأنها ستنتصر على الدول الغربية عسكريا، وخاصة المقاربات التي تدمج بين العنف والإسلام"، مؤكداً أن "أكبر جيوش العالم واقتصاداتها وأسلحتها النووية هي بيد الغرب وليس المسلمين، وأن أعداد المسلمين في أوروبا و​أميركا​ محدودة، رافضا الآراء التي توحي بأن المسلمين سيمتلكون أحدث الأسلحة التكنولوجية وسيقضون على المجتمعات الغربية عبر حرب نهاية العالم".

وتابع: "على العكس فإن المجتمعات المسلمة هي الأكثر عرضة للتمييز"، و"الأكثر تضررا من ​تنظيم داعش الإرهابي​، ومع ذلك هي التي تدفع الثمن".