أكدت مصادر لصحيفة "الديار" أن "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ سيرأس وفد ​لبنان​ الرسمي الى مؤتمر "روما 2"، على أن يضمّ كلاّ من وزراء الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ والداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ والدفاع يعقوب الصراف، الى جانب قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ وضبّاط وخبراء إختصاصيين، وتنضمّ اليهم سفيرة لبنان لدى ​إيطاليا​ ميرا الضاهر"، كاشفة أنّ "الدولة ستُخصّص لهذا المؤتمر مبلغ 856 مليون ​دولار​ أميركي".

ولفتت المصادر الى أن "الدولة تتطلّع الى اليوم الذي يصبح السلاح غير الشرعي فيه بأمرتها فقط، والى عودة الجيش الى ثكناته ليقوم بواجبه بحماية حدود الوطن، فإنّها وعن طريق الوفد الرسمي وكلمة الحريري، ستنقل وجهة نظر لبنان الى دول المجتمع الدولي. ويُتوقّع أن تنال أكبر دعم ممكن للجيش و​القوى الأمنية​ سيما وأنّها تثمّن عالياً قدرة لبنان على تعزيز أمنه واستقراره رغم المعارك والتوتّرات التي تشهدها دول المنطقة منذ سنوات".

وكشفت بأنّ "دولاً عدّة تُساهم في تسليح الجيش مثل ​الولايات المتحدة​ و​فرنسا​ و​بريطانيا​ و​روسيا​ و​الأردن​ و​اليونان​ وقبرص، وأنّ دولاً أخرى تبدي استعدادها لتقديم مساعدات من هذا النوع سيتمّ الإعلان عنها خلال المؤتمر"، مشيرة الى "الهبة ​الجديدة​ للجيش التي أعلنت عنها فرنسا بقيمة 14 مليون أورو والتي تشمل تدريبات و​صواريخ​ مضادّة للدبّابات وجاءت قبل مؤتمر "روما 2"، ما سيُشجّع بقية الدول على حذو حذوها فيما يتعلّق بتقديم المساعدات والمعدّات العسكرية للقوّات المسلّحة اللبنانية من أجل تمكّنها من مواجهة التحديات على كامل الحدود وفي الداخل".

ورأت بأنّ "قوّات اليونيفيل العاملة في ​جنوب لبنان​ ستدخل أيضاً ضمن مناقشة أمن واستقرار لبنان الدوليين، سيما وأنّها تتعاون مع ​الجيش اللبناني​ وأنّ دولاً كثيرة مشاركة في المؤتمر منضوية فيها. وسيُصار بالتالي الى التشديد على أنّ التعاون بين الجيش واليونيفيل قد حافظ على هدوء الحدود الجنوبية رغم التهديدات والإستفزازات الإسرائيلية التي تسعى الى زعزعته من وقت لآخر".