نفي المكتب الاعلامي لوزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ نفياً قاطعاً ما ورد اليوم في صحيفة "الديار" تحت عنوان "حربي مع أمل لن تنتهي ويجب إيصال بري ضعيفاً إلى رئاسة المجلس". ويؤكد أنّ الجلسة الخاصة المزعومة مع 8 مغتربين لبنانيين في ​أستراليا​ لم تحصل لا بالشكل ولا بالمضمون، والكلام المنسوب لا أساس له من الصحة وهو من نسج الخيال.

وكانت قد أشارت صحيفة "الديار" إلى أنّ "أحد المغتربين اللبنانيين الّذي كان في الأساس صحافيّاً منذ 24 سنة في جريدة "الديار" وهاجر إلى أستراليا وبقي على علاقة جيّدة مع أحد الصحافيين في جريدة "الديار"، وهو على علاقة ممتازة مع الجميع وصاحب أخلاق عالية، لكنّه كان مستمرّاً في علاقته مع زميل صحافي يعمل في الجريدة، أرسل رسالة إلكترونية من ​سيدني​ إلى الصحافي في "الديار"، حيث قال له إنّ "أجواء أستراليا والشباب هنا والمغتربون متحمّسون جدّاً للإنتخابات، لكنّهم ضائعون لعدم وجود لوائح ولم يتمّ إعلان تحالفات ولم تظهر صورة المعارك الإنتخابية".

ولفت المغترب، إلى "أنّنا استقبلنا باسيل وقاطع أعضاء حزب "الكتائب اللبنانية" استقباله، لكن "​القوات اللبنانية​" حضرت ولكن ليس بشكل كثيف بل تقريباً بنسبة 50 في المئة"، منوّهاً إلى "أنّني لاحظت من الأجواء بين أعضاء "​التيار الوطني الحر​" المؤيدين لباسيل وشباب رئيس حزب طالقوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، أنّ العلاقة بينهم ليست قويّة ولا يوجد حرارة في العلاقة، بل انّ حضور "القوات" كان بروتوكوليّاً، ولكن مع ذلك حشد "التيار" كامل عناصره وأعضاءه وأصدقاءه، وكذلك تمّ توجيه دعوات إلى مسيحيين في أستراليا مستقلّين، لكن تنظيم التيار التابع لباسيل وضع كلّ جهده واستطاع تأمين كامل القاعة الّتي تتّسع إلى 1800 كرسي أو 2000 كرسي تقريباً".

وكشف المغترب في رسالته، بحسب "الديار"، أنّ "بعد انتهاء الإحتفال وخطاب باسيل وقيامه في توديع الحاضرين، صعد إلى جناحه مع 3 من "التيار الوطني الحر" ونادى عليّ طالباً المجيء كوني ابن المنطقة، كما صعد 3 آخرون هم من المسيحيين اللبنانيين المستقلين"، مبيّناً "أنّنا جلسنا في جناح الوزير الواسع جدّاً وفي صالون كبير، وسأل كلّ واحد منّا ماذا يريد، وما إذا كان يريد أن يتعشّى أو أن يشرب، لكنّنا اكتفينا بطلب الشاي والقهوة فقط".

وأوضح أنّ "باسيل قام بطرح أسئلة على الحاضرين، حول كيف رأوا الإجتماع والحضور وكلمته وخطابه، ودار الحديث لمدّة 10 دقائق عن أنّ المغتربين يحبّون لهجة باسيل في دعوتهم إلى لبنان، وقالوا له إنّها أوّل مرّة نشعر بأنّ مسؤولاً لبنانيّاً يستمرّ في زيارتنا كجالية لبنانية في أستراليا في هذا النمط"، لافتاً إلى أنّ "أحدهم سأل باسيل "ماذا يحصل بينك وبين رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، وماذا يحصل بينك وبين وزير المال ​علي حسن خليل​"، منوّهاً إلى أنّ "باسيل سكت، ثمّ قال: منذ أن تسلّمت ​وزارة الإتصالات​ ثمّ ​وزارة الطاقة​ إلى ​وزارة الخارجية​ وأنا لا أرى إلّا معاكسة من بري وحركة "أمل" ضدّي، وحقيقة الأمور أنّها ليست ضدّي، بل هي ضدّ "تيار العونيين"، لأنّ بري يكره العونيين ويكره رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، وقد وصل الرئيس عون رغم عن أنف بري، الّذي كان يريد وصول رئيس تيار "المردة"

سليمان فرنجية​ رئيساً للجمهورية. وطوال فترة وجودي في الوزارات كان بري يعاكسني في كلّ المشاريع الّتي أقدّمها إلى الحكومة والمجلس النيابي، والآن كلّ همّ بري هو إضعاف عهد الرئيس ميشال عون وإفشال العهد والتسبّب في عدم نجاحه وهذا أمر لن أقبل به". وركّز باسيل، على أنّه "إذا كان رئيس الجمهورية يريد التسويات وتحت عنوان الحفاظ على التسوية السياسية القائمة حالياً بينه وبين بري ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، فأنا في موقع مختلف كليّاً عن رئيس الجمهورية، وحتّى أختلف معه في آراء كثيرة، وربّما يأتي وقت يطلب منيّ الإستقالة من رئاسة "التيار الوطني الحر"، لكن أنا حتّى الآن لم أشعر بهذا الجو من رئيس الجمهورية تجاهي، إنّما أنا لن أغيّر طريقي في حربي على حركة "أمل"، وبالتحديد على بري ووزيره البطل علي حسن خليل".

وتساءل باسيل، وفقاً للرسالة، "هل سمعتم في حياتكم انّ وزير مالية يعلن افتخاره بأنه عطّل مشروع إقامة معمل كهربائي في ​دير عمار​ في لبنان وحرم خطة كهرباء سنة 2015 لمجرّد أسباب واهية اخترعها من خلال بعض ملاحظات ​ديوان المحاسبة​، فيما لبنان يحتاج إلى ​الكهرباء​؟ أنا أسألكم، لو كنتم في بلد، لو أنتم هنا في أستراليا تنقطع عنكم الكهرباء 12 ساعة وتأتي 12 ساعة ماذا تفعلون؟".

وأشار إلى أنّ "الموجودين أجابوا كلهم، بأنّ هذا لا يمكن أن يحصل في أستراليا، وحتّى في عزّ العواصف تنقطع الكهرباء ساعتين بسبب رياح قوية وعواصف، ومع ذلك تعمل ورش الصيانة في ظلّ العواصف والشتاء والهواء وتصلح الكهرباء خلال ساعتين. مع العلم أنّ هناك مولدات احتياط يتمّ تشغيلها لكن تؤمّن الكهرباء بقوّة ضعيفة".

وأعلن المغترب، أنّ "باسيل ردّ قائلاً: ""مسيو" علي حسن خليل يفتخر بأنّه عطّل إنشاء معمل كهرباء في لبنان ويطلق اتهامات عن سرقة وفساد وهدر، وإذا كان من هدر وفساد وسرقات فهي في أيامهم لأنّ الرئيس عون بقي 15 سنة غائباً عن لبنان في نفي للبقاء في ​فرنسا​ وعندما جاء حاربه الجميع، ومع ذلك الحقنا بهم الهزيمة في الإنتخابات وفي الوزارة. لكن عنوان الهدر للمال العام والفساد هو عندهم (حيث انهم استباحوا اموال الدولة كلها) وها هو بري في ولايته الخامسة يدير مجلس النواب مثل مزرعة له وليس من نائب يتجرأ على الوقوف في وجهه". وأكّد "أنّني لا أخاف منه ولا من حركة "أمل" ولا من كلّ دراجاتهم النارية".