كشف مصدر سوري معارض مطلع على المفاوضات حول ​الغوطة الشرقية​، لصحيفة "الشرق الاوسط" ان تعقيدات كثيرة تحيط بالمفاوضات حول الغوطة الشرقية لدمشق نتيجة خلافات بين ​روسيا​ من جهة؛ و​النظام السوري​ و​إيران​ من جهة أخرى، وفي ظل التباينات بين الفصائل وانقسامها حول الخيارات، حسبما.

وذكر المصدر إصرار روسيا على إخراج مقاتلي ​جبهة النصرة​ من الغوطة وتثبيت وقف ​إطلاق النار​، بينما يمضي ​الجيش السوري​ مدعوماً بالقوات الإيرانية، بالحل العسكري لفرض سيطرته على المنطقة المحاصرة. وفي ظل هذه التباينات، قطعت قوات النظام السوري بلدات الغوطة الشرقية إلى 3 جزر كل منها معزولة عن الأخرى.

وقال المصدر إن المفاوضات التي تجري مع القنوات الروسية مباشرة "بحثت إخراج مقاتلي جبهة النصرة من المنطقة"، لافتاً إلى أن جيش الإسلام نفذ المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث «التزم بما تعهد به وسلم عناصر (النصرة). وبدت المفاوضات بين الجانب الروسي وفيلق الرحمن حول إخراج مقاتلي "النصرة" أكثر تعقيداً، وبذلت محاولات لإقناع فيلق الرحمن بإجبار مقاتلي النصرة على الخروج، لكنها لم تنجح حتى الساعة.

وذكرت ​صحيفة الشرق الاوسط​ في سياق آخر، بروز مؤشرات على توجه موسكو لإدخال تعديلات واسعة على تحركاتها العسكرية في سوريا بالتنسيق مع أنقرة لمواجهة ما وصفت بأنها "تهديدات متصاعدة" ضدها، مدعومة من جانب واشنطن. ولفتت تقارير إعلامية، أمس، وبحسب المعطيات، إلى توجه موسكو لاتباع نهج جديد يقوم على تعزيز النشاط العسكري في سوريا، حتى لو كلف روسيا ذلك خسائر، أو تطلب زيادة نفقاتها العسكرية. وينتظر أن يكون هذا الملف مطروحاً خلال زيارة منتظرة، اليوم، لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى موسكو.