دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، شعوب ​الخليج​ إلى "التزاوج والتقارب أكثر من ذي قبل"، مشدداً على أن "التاريخ لن يرحم من أوجد الكراهية بين شعوب المنطقة"، قائلا: "وأنا أتمنى على شعوب الخليج، بل على الشعب الخليجي الواحد ألا يكون طرفا في هذه الكراهية".

ولفت إلى أنه "لم يتبق لنا بعد هذه الأزمة المفتعلة إلا هذه الوشائج التي تجمعنا وأتمنى أن تتصاهروا وتتزاوجوا وتتقاربوا أكثر من ذي قبل، لعلكم تكونوا وتظلوا الدرع الحصين الذي يقف في وجه من يريدون تقطيع تلك الوشائج وهدمها"، متسائلا "من أراد أن يجعل الشقيق الأكبر الذي كنا نحتكم إليه حتى لو كان هو الخصم أحيانا، أن يتعامل مع أزمة مختلقة بهذه الطريقة؟".

وأشار إلى أنه "قد يقول قائل إنها طريقة جديدة، وأنا أقول إذا كانت هذه هي الطريقة ​الجديدة​، فلن يكون الخليج الواحد بعدها كما كان، ولن تكون دوله كما كانت"، لافتاً إلى أن "كل الحدود الأخلاقية والأخوية والسياسية تجاوزناها في هذه الأزمة فهل نستطيع أن نتجاوز الأزمة نفسها ونتجاوز ما أفرزته ونعود كما كنا؟ وهل هذه القضية المفتعلة أهم مما يدور حولنا من أزمات أو يراد إشغال الرأي العام بهذه القضية الصغيرة جدا جدا عن التحديات الكبرى والتي لم نوفق في حلها".