أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني ​وليد بركات​، في تصريح له، أن "هذه الانتخابات القادمة ستكون من أسوء الانتخابات التي تمر على لبنان منذ قيامه حتى تاريخه رغم أن القانون جديد وفيه نسبية إلا أنها نسبية ملغومة بوجود الصوت التفضيلي، وفي غياب الإلتزام الوطني"، لافتاً الى أن "التحالفات الحاصلة لا تأسّس لقيام دولة حقيقية وليس الهدف منها ​مكافحة الفساد​ وبناء الدولة التي يطمح لها اللبناني بل اسقاط للمشروع السياسي الإنمائي حيث تتصارع القوى السياسية للحصول على عدد اكبر من النواب وليس على البرامج الإنتخابية".

وتابع بالقول أنه "كان من المفترض على القوى الراغبة ببناء الدول أن تتحالف مع بعضها، فالتحالفات غير مبرّرة وغير مقبولة والأكثرية الساحقة من اللبنانيين أُصيبت بخيبة أمل من هذه الاصطفافات غير المبررة التي تفرض عليهم الإلتحاق مذهبيًا أو طائفيًا أو مصلحيًا أو مناطقيًا"، منوهاً الى أن "الحوار مع الجهات السياسية قائم وأن التحالفات خارج منظومة ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ مرفوضة والتعاون قائم في إطار وطني واحترام خصوصيات بعضنا البعض فتحالفاتنا لن تكون خارج الأطر السياسية التي نقتنع بها".

كما شدد بركات على أن "الحزب الديمقراطي اللبناني له قاعدته الشعبية الوازنة في منطقة حاصبيا وإن عدم إعطاء المقعد الدرزي للحزب فيه الكثير من الإجحاف، أما في الشوف وعاليه فإن الحاصل الإنتخابي متوفّر على كل الحالات وكل الاحتمالات واردة في تشكيل اللوائح منفردة كانت أو نتيجة تحالف مع ​التيار الوطني الحر​ والحزب السوري القومي الاجتماعي"، مؤكداً أن "هذه الانتخابات ستحمل مفاجآت خارج إطار التوقعات، وأن هذا القانون أربك المرجعيات السياسية بحيث أصبح للصوت قيمة وعلى اللبنانيين المحاولة وأن يعوا ويدركوا الفرصة المتاحة أمامهم للانتخاب على أسس وطنية لإيصال من يريد بناء دولة وتأمين مطالبهم ومستقبل أفضل".

وختم بالقول أن "التعددية حلّت مكان الأحادية في الواقع السني في لبنان وهي ما سيتم التعبير عنه من خلال الانتخابات النيابية القادمة، وأن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بات أكثر واقعية ووعي للواقع اللبناني وحريص في المحافظة على الموازين والتركيبة اللبنانية إضافة إلى التطور الجدي في النظرة ​السعودية​ إلى لبنان مشيرًا إلى أن ثلاثية الشعب و​الجيش​ والمقاومة هي من تحمي وستحمي لبنان دائما".