أشارت مصادر أمنية لصحيفة "الجمهورية" إلى أنّ "المناورات والتدريبات ال​إسرائيل​ية على الحدود الدولية من إسرائيل الى لبنان فالجولان بمشاركةِ قواتٍ من ​المارينز​ تأتي بعد مرور 4 أشهر على مناورات مماثلة كانت نفّذتها إسرائيل في الحدود المقابلة للبنان وإسرائيل و​سوريا​ لرفع هيبة جيشها واستعدادها لنشوب حرب ضدها على الحدود اللبنانية وغزة من ​فلسطين​ والجولان من سوريا دفعة واحدة، لذلك فإنّ ​الجيش اللبناني​ و​اليونيفل​ و​حزب الله​ في ​الجنوب​ علموا من خلال قنوات خاصة باستعداد إسرائيل لهذه المناورات"، لافتة الى ان "هذه المناورات والتدريبات ستحاكي جهوزيةً إسرائيلية في الدفاع المشترك عن حدودها في حال تعرّضها لحرب شاملة على جبهات موازية عدة، في الجنوب من ​قطاع غزة​ وفي الشمال من سوريا ولبنان وحتى ​إيران​، تُطلق خلالها آلاف الصواريخ والقذائف. وسيكون على إسرائيل أن تتصدى لها دفاعاً عن الجبهة الداخلية".

ورات المصادر إنّ "إسرائيل التي تقرع طبول الحرب مع لبنان عاجزةٌ عن خوضها راهناً ضد لبنان لأنها لن تكون نزهة إنما ستجرّ الويلَ على ​اسرائيل​ التي تعيش احتقاناً سياسياً جرّاء تنامي قوة حزب الله الصاروخية، ما يعني حتماً أنّ إقدام إسرائيل على أيّ حماقة عسكرية لن تكون سهلةً خصوصاً وأنّ حزب الله بات أقوى، وسبق أن أفشل العدوان الإسرائيلي في تموز من العام 2006 على لبنان، وهو قادر اليوم على إفشال أيِّ مخطّط عسكري اسرائيلي، واستنفاره هو لمواجهة احتمالات أيّ عدوان أو أيّ طارئ من جهة إسرائيل"، لافتة الى ان "الجيش اللبناني في منطقة ​جنوب لبنان​ معزّزٌ هو الآخر ورفع من عديده بعد انتهائه من معركة القاع ودير الاحمر حيث دحر الإرهابيين الى خارج الحدود اللبنانية، ولديه أوامر صارمة من ​قيادة الجيش​ بالتصدي لأيِّ عدوانٍ إسرائيلي، وهو ما عبّر عنه قائد الجيش العماد جوزف عون أخيراً".