بعد أن كانت دائرة نفوس جبل ​لبنان​ وقلم نفوس بعبدا يوصف بأنه "دكانة" بسبب وضع المستندات والأرشيف في علب مخصصة للبضائع، وبعد أن انتشرت صور كثيرة حول هذا الموضوع، شهدت كل من الدائرة والقلم تغيراً جذرياً منذ أشهر.

في هذا السياق تروي رئيسة دائرة نفوس جبل لبنان مادونا لحود "انني تسلّمت منصبي كرئيسة دائرة نفوس جبل لبنان منذ 12 عاماً، حينها كان في مكاتب الدائرة 10 خزائن لتوضيب المستندات عمرها يزيد عن الـ36 عاماً، وكانت تعاني من مشكلة بأن أبوابها لا تغلق". واضافت ان رداءة هذه الخزائن والتهديد الحاصل على الوثائق بسبب عدم اغلاق أبوابها، اضافة لرداءة المكاتب والكراسي للموظفين، كلها عوامل اثرت سلبا على الانتاجية، وعززت النظرة السلبية للمواطن تجاه دائرتنا.

وبما يخص قلم بعبدا في الدائرة، تشير لحود إلى أنه "انتشر منذ فترة صوراً لهذا القلم توضح كيفية توضيب المستندات في كراتين وعلب اضافة لتواجد عدد من الحشرات والحيوانات الزاحفة، وهذا الوضع هو منذ أكثر من عشر سنوات".

ماذا تغيّر الآن؟ تحرص لحود على عدم الدخول في ظروف الاوضاع التي كانت سائدة سابقا واسبابها، لكنها اشارت الى أن "المدير العام للأحوال الشخصية العميد ​الياس الخوري​ ومنذ قدومه للمديرية غيّر الكثير، بدأت معه ورشة التغيير وتم اصلاح دوائر النفوس، وعمل على تحسين ظروف عمل الموظفين عبر تغيير مكاتبهم واضافة خزائن جديدة في الدوائر". ولفتت الى ان التغيير طاول بعض التفاصيل البسيطة ولكن المهمة التي تؤثر ايجابا على عمل الموظفين، فعلى سبيل المثال، كانت الدائرة تفتقد للحمامات، "الا انه وبفضل الورشة التي حصلت تم استحداث حمامين للموظفين".

وعن دخول المكننة إلى عمل الدوائرة، تشير لحود إلى "اننا نتمنى ذلك، لكن عدد الموظفين القليل يصعب هذه المهمة، وحينما يتم دعمنا بموظفين جددا وبعد تأمين الدعم اللوجستي الكافي، بالطبع سننجح بذلك".

وبما يخص الانتخابات النيابية وعمل الدائرة قبيل هذه الانتخابات، تؤكد لحود "اننا ولأول مرة ننتهي من العمل في وقت قياسي وقبل المهلة المحددة لأن العميد الخوري أعطى تعليماته بأن يحصل رؤساء الدوائر الاقليمية على صلاحياتهم، ما ادى الى الانتهاء من العمل قبل المهل المحددة".