دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس ​إسماعيل هنية​ إلى "تبني استراتيجية تهدف لإسقاط قرارات الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بشأن ​القدس​"، مشيراً إلى أنه "ينبغي تبني استراتيجية يكتب لها عمق في الرؤية والديمومة في العمل والتواصل، بحيث يكون الملتقى نقطة تجميع لأمتنا و لأحرار العالم تجاه قضية ​فلسطين​"".

ولفت إلى "انني أقول ذلك حتى لا نفقد البوصلة مع مرور الوقت، خصوصا أن الإدارة الأمريكية تريد أن تغطي جريمتها باعتبارها القدس عاصمة للاحتلال بجريمة أخرى تتمثل في نقل السفار الأميركية، لينشغل ​الشعب الفلسطيني​ والأمة بالقضية الثانية، فننسى القرار الأخطر أن القدس بنظرهم عاصمة ل​إسرائيل​".

واعتبر هنية أن "إسقاط قرارات ترامب يتطلب وحدة فلسطينية عربية إسلامية، وتنسيقا عاليا بين كافة النخب ومكونات الأمة"، مشيراً إلى "ضرورة استعادة وحدة الشارع العربي والإسلامي، ليقف خلف ​القضية الفلسطينية​".

وأشار إلى أنه "يجب إدارة الصراع بنفس طويل، لأن ​واشنطن​ وإسرائيل تراهنان على قصر نفس شعوبنا العربية والإسلامية"، لافتاً إلى "اننا بحاجة لفعاليات تضامنيه في كل مكان وزمان واتجاه، وأن لا تتراجع الحاضنة الشعبية".

وأضاف هنية "نحن بحاجة لإطلاق مشروع مصالحة شاملة بين كل مكونات الأمة، وشعوبنا العربية والإسلامية يجب أن تهدئ الحروب والمواجهات في شارعنا العربي، وأن نطلق مفهوم الوحدة العربية وننهي الصراعات بيننا، وأن لا نسمح للمخططات الأمريكية بالمساس بثوابت الأمة".