اعرب رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ خلاله استقباله وفدا من الحملة العالمية للعودة الى ​فلسطين​ عن امله في ان تتكلل بالنجاح كل الجهود المبذولة لاستعادة ​الشعب الفلسطيني​ حقه في العيش بسلام وامان في ارضه، مجددا ادانته للقرار الاميركي باعتبار ​القدس​ عاصمة ل​اسرائيل​، مؤكدا ان هذه المدينة المقدسة لم تكن يوما لطائفة محددة بل كانت لكل الطوائف وتقسيمها شنيع للانسانية.

من جهة أخرى، تحدث باسم الوفد رئيس الجمعية اللبنانية ل​مقاطعة اسرائيل​ عضو الحملة العالمية للعودة الى فلسطين الدكتورعبد الملك سكرية شاكرا للرئيس عون استقباله، واوضح ان الوفد الذي يزور لبنان يضم اكثر من 400 شخصية عالمية من رجال دين يهود ومسيحيين ومسلمين واساتذة جامعات واكاديميين ومنظمات مجتمع مدني، اتوا من حوالي خمسين دولة من القارات الخمس من اجل التعبير عن رأيهم ونصرة الحق والعدل والوقوف في وجه الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. ولفت الى ان اعضاء الوفد بدأوا مقاطعة اسرائيل على مختلف المستويات للضغط عليها للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالوجود.

وتوجه الى الرئيس عون بالقول: "كلنا نعرف انكم من مناصري الحق والعدل ومن مؤيدي حق الشعب الفلسطيني في العودة الى ارضه، وانكم اتخذتم موقفا قويا في وجه قرار الرئيس الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني"، لافتا الى ان الرأي العام العالمي بدأ اليوم يتفهم اسباب نكبة شعب فلسطين كما بدأت حركة داعمة لعودة هذا الشعب الى ارضه.

وشدد الوفد على "ان تكريس المبادىء الاساسية بنص صريح يبقى ضروريا حتى في الحالة التي تبدو فيها بديهية ومطابقة لثوابت متعارف عليها، وذلك لان الثوابت تحتاج الى تكريس صريح. وبالتالي، يستحسن لم شمل المبادىء الاساسية في كتلة من النصوص تشكل وحدة متماسكة بدلا من توزيعها على نصوص متفرقة. علما ان المشترع في الدول المتقدمة درج على اعتماد منهجية استصدار قوانين تحتوي على مبادىء اساسية ارشادية على غرار ما تضمنته مقدمة ​الدستور اللبناني​ التي تشكّل الركيزة الاساسية التي يستند اليها عادة".