أشارت لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في ​الجامعة اللبنانية​، إلى أنّ "ملف التفرغ سقط بالضربة القاضية، لأنّ فرقاء سياسيين غير راضين ظلموا الأساتذة المتعاقدين المستحقين، مستوفي الشروط الأكاديمية"، مركّزةً على أنّ "نعم، سقط ملف التفرغ لأنّ المكاتب التربوية أشبعتنا وعوداً فارغة ثمّ تخلّت عنها في لحظة استحقاق حاسمة"، لافتةً إلى أنّ "الجامعة أنتم عمداؤها وأعمدتها، فلا نغرقها في ​المحاصصة​ الطائفية فقط، ولتعملوا مجتمعين على تدوير الزوايا والتخلي عن بعض ما تريدونه. إنها مرحلة حساسة قبيل ​الإنتخابات النيابية​، ولتتعاونوا ولو لمرة واحدة لإنصاف المستثنين من التفرغ السابق. هؤلاء أصابهم ظلم كبير".

وتوجّهت اللجنة في بيان إلى رئيس الجامعة اللبنانية بالقول: "إنّنا نثق بك ونعلم يقيناً أنّك أكاديمي في زمن الطائفية وكلّنا يعرف أنّ دربنا نحو المواطنية هو درب الجلجلة، مواطنون نحن لأي دين انتمينا وكلّ متعاقد منّا يعيش درب الصليب كلّ يوم".

ثمّ توجهت إلى الرؤساء الثلاثة بالقول، "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، نناشدكم التدخل لتسوية ما يعيق ولادة الملف، إنّ الظلم وحده كاف لضرب أية ميثاقية، والضرّر من إسقاط الملف يطال المسيحي والمسلم الشيعي والسني والدرزي المستحق"، منوّهةً إلى أنّكم "تظلمون 570 أستاذاً مستحقّاً وتديرون أزمة ​التوازن الطائفي​ بالتشنج والرفض"، مناشدةً رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أن "يتدخل لإيجاد الحل المناسب لـ570 متعاقداً يغتالهم البؤس والفقر والحرمان من أبسط حقوق الإنسان"، مشدّدةً على أنّ "ملف التفرغ ينتظر حلّاً يا رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، فلا تبخلوا علينا بالمبادرة ولا تتركوا الجامعة ومستقبل الطلاب فريسة للطائفة والحصة؛ وليتنازل كلّ منكم بعض الشيء لحلّ هذه الأزمة العالقة".

وأعلنت اللجنة أنّ "بإسم المتعاقدين وبإسم شرعة المواطن نناشدكم مبادرة طيبة، نعلن اليوم الخميس 15 آذار 2018، يوم ​إضراب​ تحذيري للأساتذة المتعاقدين بالساعة. كما نرجو الأساتذة المتفرغين والملاك والطلاب دعمنا في إضرابنا التحذيري اليوم من أجل إحقاق الحق بالتفرغ".