لفت وزير الإعلام ​ملحم الرياشي​، إلى أنّه "كان لي الشرف أن أكون مساهماً بسيطاً في السلام بين حزب "​القوات اللبنانية​" و"​التيار الوطني الحر​"، ومن يقترب من "القوات اللبنانية" يعرف حقيقة شبابه وشاباته فهم أبناء مجتمع، وفي الوقت ذاته طاهرون وأبطال ورجال وسيدات بكلّ ما للكلمة من معنى"، مشيراً إلى أنّ "ما استقطاب "القوات" اليوم للروح الشابة والمثقفة إلّا دليل على انعكاس خطابها لحقيقة الوجود المجتمعي اللبناني من الطوائف كلّها، والّذي أتى نتيجة الأبلسة الّتي تعرّضت لها صورة "القوات اللبنانية" الّتي لم تسمح لهؤلاء برؤية الحقيقة"، منوّهاً غلى أنّ "اليوم فتحت الأبواب والقلوب على كلّ شيء وأصبح من السهل لشبابنا رؤية الأمور كما يجب، لذلك يتعلّقون بـ"القوات"".

وأوضح الرياشي، في حديث إذاعي، "أنّنا قمنا بالتخطيط لهيكلية جديدة ل​وزارة الإعلام​ واستحداث دوائر جديدة كي تواكب العصر وتكون وزارة "الحوار والتواصل"، وهي موجودة حاليّاً في ​مجلس شورى الدولة​ وقريباً تصبح في مجلس الوزراء، وكان سبق أن أقرّها ​مجلس الخدمة المدنية​"، مركّزاً على أنّ "من دون الحوار والتواصل نكون متخلفين وغير قادرين على حلّ الجزء الأساسي من مشاكلنا. الحوار هو العامل الأساسي لحلّ مشاكل الناس وخلق التوازنات الطبيعية والقواسم المشتركة بينهم".

وعن الإعلاميين الّذين تعرّضوا في الفترة الأخيرة لضغوط سياسية، بيّن أنّ "من واجبي ودوري أن أقف إلى جانبهم. إنّ القانون بحاجة إلى تعديل وليست الحرية بحاجة إلى تقييد، فالحرية لا سقف لها ولا حدود، ويجب أن يكون لها معايير وهي الأخلاق بالتعاطي مع الآخر، احترام الآخر، ووجود حدّ فاصل بين حريتي وحريته، أي تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخر"، مركّزاً على أنّ "الكلام عن وضع سقف للحرية، أمر لا أقبله ولا أسير به. وأعرف أنّه بين القمع والحرية في مفهوم السلطة شعرة، وسأعمل أن لا تقطع وسأحافظ على الحرية ولن أطبّق القانون الّذي يخوّلني في بعض الأحيان إلى اقفال بعض المؤسسات الإعلامية، ولو في الحد الأدنى منه"، منوّهاً إلى أنّ "السلطة بطبيعتها لا سيما إذا لم تكن مثقفة، تحبّ ممارسة التسلط، إنّما السلطة بالأساس هي كرامة الحاكم والمحكوم، إنّها للخدمة وليس للتسلط".

وعن ظاهرة ترشح الإعلاميات والاعلاميين، رأى الرياش "إنّها ظاهرة جديدة لأنّ هناك فورة في الترشيحات ورفض لقناعات سائدة، لذلك نحن نقدّم المختلف لأنّنا مختلفون بالأداء والشكل العملي، وليس نظريّاً"، مؤكّداً "أنّنا نؤمن بما نقوم به ولا نقوم بعكسه. نحن لا نقول إنّنا ضد ​الفساد​ من جهة، ومن جهة أخرى نمارسه. ولا نقول إنّنا مع حماية خزينة الدولة من ناحية، ومن ناحية أخرى يكون هناك خزانة وفي داخلها خزنة"، مشدّداً على "أنّنا نؤمن بما نقوم به وعن قناعة، وهذا ما يجذب الناس إلينا لأنّهم رافضون لمعظم الطاقم السياسي المصاب بمرض عضال، جزء منه الفساد واستسهال ما يتعلّق بقيم الكيان اللبناني".